سليدرفنون

“جوازة ولا جنازة” في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

يشهد موسم السينما العربية هذا العام انطلاقة جديدة مع العرض الرسمي لفيلم “جوازة ولا جنازة” ضمن فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، بعد اختياره ضمن فئة الأفلام العربية التي يحتفي بها المهرجان في نسخته الحالية. ويأتي هذا الاختيار ليؤكد حالة الزخم التي يشهدها الفيلم قبل عرضه الجماهيري المنتظر.
ينتمي العمل إلى الدراما الاجتماعية ذات الطابع الكوميدي والتشويقي، حيث تقدم قصته مزيجًا من المواقف الإنسانية والطرائف الناجمة عن اجتماع عائلتين لا يجمعهما سوى زواج وشيك بين نجليهما. وتُجبر العائلتان على قضاء أسبوع كامل في منطقة ريفية ساحرة كتهيئة لحفل الزفاف، لكن الأيام السبعة تتحول إلى سلسلة من المفارقات والصدامات بين العادات والطباع والمواقف المسبقة، مما يخلق حالة من التوتر الممزوج بالضحك.
الفيلم هو التجربة الروائية الطويلة الأولى للمخرجة أميرة دياب، ما يمنحه خصوصية في الرؤية والأسلوب، وتوقعات بتقديم معالجة مختلفة لموضوع اجتماعي مألوف. وتشارك في بطولته نيللي كريم وشريف سلامة إلى جانب كوكبة من نجوم الشاشة، منهم لبلبة، عادل كرم، انتصار، ومحمود البزاوي، في عمل يعتمد على الشخصيات المتنوعة التي لكل منها حضورها ودورها في تحريك الأحداث. وقد لفتت نيللي كريم الانتباه إلى هذا الجانب حين أكدت أن “كل شخصية بطلة بذاتها”، في إشارة إلى أهمية التمثيل الجماعي داخل الفيلم.

حملة ترويج
ومع الإعلان الرسمي عن إدراج الفيلم ضمن برنامج المهرجان، نشر الفنان شريف سلامة البوستر الرسمي للفيلم عبر منصاته الاجتماعية، في خطوة تعكس بدء حملة الترويج للعمل قبل عرضه الأول. كما أعربت الفنانة انتصار عن سعادتها بالمشاركة في الفيلم، مؤكدة أنه يمثل “فرصة جماعية مهمة” داخل أحد أبرز المهرجانات العربية.
ورغم الطابع الكوميدي، يُعد الفيلم اختبارًا لقدرة صناعه على تحقيق توازن بين الضحك والصراع الاجتماعي، مع الابتعاد عن المبالغة أو السطحية. فوجود عدد كبير من النجوم وتعدد الشخصيات يفرض على العمل تقديم حوار محكم وأداء جماعي متجانس حتى لا تتحول الأحداث إلى مجرد مواقف منفصلة بلا رابط درامي.
يمثل “جوازة ولا جنازة” محاولة لطرح قضايا الطبقية والفوارق الاجتماعية داخل سياق كوميدي محبب، وهو ما يجعل منه تجربة قد تترك أثرًا ملحوظًا إذا نجح في نيل إعجاب النقاد والجمهور في عرضه الأول بجدة. وإذا تمكن الفيلم من تحقيق هذا التوازن، فقد يكون بالفعل “حدث الموسم السينمائي” ونقطة تحول إيجابية في مسيرة مخرجته وأبطاله، وإضافة جديدة للسينما العربية في عام يشهد منافسة قوية.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=8237

موضوعات ذات صلة

جراحات المخ والأعصاب بالقصر العينى والشراكة مع كيل الألمانية

المحرر

د. صفاء برعي: النصوص التراثية لفهم قضايا معاصرة

المحرر

مينا مسعود يشعل موسم الصيف في عز الضهر

المحرر

الفراعنة يلاحقون حلم الفوز الأول في كأس العالم

أيمن مصطفى

محمد الشافعي: القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في أدب المقاومة

المحرر

جمال فرويز لـ(صوت البلد): أفلام الكارتون خطر على الأطفال

المحرر