كان عام 2025 ثقيلًا على نادي الزمالك في جميع ألعاب الصالات، حيث خسر النادي معظم البطولات التي خاضها وخرج في جميع الألعاب خالي الوفاض، ليواصل لاعبي الزمالك في ألعاب الصالات الفشل للموسم الثاني على التوالي في تحقيق ألقاب محلية أو قارية.
ويُعد موسم 2025 من المواسم الكارثية بالنسبة لنادي الزمالك في كرة اليد والسلة والطائرة، إذ شهد تراجعًا غير مسبوق في النتائج والأداء على جميع المستويات المحلية والقارية.
موسم كارثي
بدأ موسم كرة اليد في ميت عقبة بأسوأ صورة له منذ سنوات عديدة، حيث فشل الفريق في تحقيق أي بطولة خلال عام 2025، وعلى الصعيد المحلي، خسر الزمالك بطولة الدوري لصالح غريمه التقليدي الأهلي، كما خسر نهائي كأس مصر أمام نفس الفريق، ليخرج من الموسم دون أي من الثنائية المحلية التي اعتاد على المنافسة عليها.
أما على المستوى القاري، فلم يكن الوضع أفضل، إذ خسر الفريق لقب السوبر الإفريقي أمام الأهلي، كما خسر لقب كأس الكؤوس الإفريقية في النهائي، وفشل أيضًا في التواجد في المباراة النهائية لبطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري، لتتكرر إخفاقات الفريق على جميع الأصعدة.
ورغم ذلك، سجل الزمالك حضورًا في بطولة كأس العالم للأندية لكرة اليد «السوبر جلوب» بصفته النادي المستضيف للبطولة، لكنه اكتفى بالمركز الخامس في البطولة، وهو ثاني أسوأ مركز يحققه فريق اليد في تاريخه ضمن مشاركاته العالمية، ما يعكس حجم الأزمة الفنية التي يمر بها الفريق.
في هذا السياق، كشف مصدر مطلع داخل الفريق الأول لكرة اليد بنادي الزمالك، عن تراجع مستوى الفريق على مدار الموسمين الماضيين، وإخفاقه في تحقيق أي بطولات على المستوى المحلي أو القاري، بعد أن كان الفريق يتصدر منصات التتويج بانتظام.
وأكد المصدر في حديثه مع لـ «صوت البلد»، أن الفريق يعاني من تراجع جودة اللاعبين بعد رحيل نجوم بارزين مثل حسن قدام ويحيى الدرع وشقيقه، بالإضافة إلى عدد من اللاعبين الآخرين الذين انتقلوا للاحتراف الخارجي، ولم تتمكن الإدارة من تعويض هذه الرحلات بلاعبين على مستوى عالٍ أو بنفس جودة النجوم السابقين.
وأشار المصدر إلى أن الفريق واجه العديد من الأزمات الفنية والإدارية خلال الموسم، حيث عانى اللاعبون من تأخر رواتبهم، بالإضافة إلى عدم دعم الفريق بجهاز فني أجنبي على مستوى عالي قادر على قيادة الفريق نحو البطولات.
أثر الأزمات على الأداء
وأضاف المصدر أن اللاعبين يقدمون أقصى ما لديهم داخل الملعب، ويبذلون جهدًا كبيرًا في جميع المباريات، إلا أن التوفيق مع الأزمات الإدارية والمالية لم يكن حاضرًا، ما انعكس على تركيز اللاعبين وأدى إلى تشتيت جهودهم، وهو ما ساهم في تراجع الأداء الجماعي للفريق خلال المباريات المهمة.
وقبل أسابيع قليلة من انتهاء عام 2025، يظل الموسم الحالي عامًا صعبًا على نادي الزمالك في ألعاب الصالات، مع إخفاق واضح في كرة اليد والسلة والطائرة، وتعكس هذه النتائج الحالية ضرورة إعادة النظر في استراتيجيات إدارة فرق الصالات، سواء من خلال دعم العناصر المميزة، أو تدعيم الأجهزة الفنية، أو معالجة الأزمات المالية والإدارية، لضمان عودة النادي إلى منصات التتويج المحلية والقارية، واستعادة مكانته التاريخية في الرياضة المصرية.