خبر وراء خبر

حوادث الطائرات.. لحظات رعب ومشاهد مؤلمة

شهدت ولاية كجرات شمال غربي الهند ــ ظهر اليوم الخميس ــ حادثًا مروعًا، إثر تحطم طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الهندية بعد سقوطها في منطقة سكنية بمدينة أحمد آباد، وعلى متنها 242 شخصًا من جنسيات مختلفة.

الطائرة المنكوبة تحطمت بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار أحمد أباد غربي الهند، حيث كانت متجهة إلى مطار “جاتويك” في لندن، وهي من طراز “بوينج” 787ـ8 دريملاينز، وتحمل رحلة مسجلة تحت رقم AI 171؛ وكانت تقل على متنها 169 هنديًا و53 بريطانيًا و7 برتغاليين وكنديًا، بالإضافة إلى طاقم الطائرة المكون من 12 فردًا.

حوادث مأساوية

وتُعتبر حوادث تحطم الطائرات من أكثر الأحداث المأساوية التي من الممكن أن تحدث في عالم الطيران، حيث تؤدي إلى فقدان الأرواح وتدمير العائلات؛ فعلى الرغم من أن الطيران يُعتبر واحدًا من أكثر وسائل النقل أمانًا، إلا أن بعض الحوادث التي وقعت على مر السنين قد تركت أثرًا عميقًا في الذاكرة الجماعية، وأثارت تساؤلات حول سلامة الطيران وإجراءات الأمان.

وتتعدد أسباب حوادث الطائرات، بدءًا من الأخطاء البشرية، مرورًا بالأعطال الفنية، وصولًا إلى الظروف الجوية القاسية. ومع تقدم التكنولوجيا وتحسين معايير السلامة، أصبحت حوادث الطائرات أقل شيوعًا، لكن الحوادث التي وقعت في الماضي لا تزال تُدرس وتُحلل لتفادي تكرارها في المستقبل.. في هذا التحقيق، نستعرض بعضًا من أشهر حوادث تحطم الطائرات، ونلقي الضوء على أسبابها، والآثار التي خلفتها، والدروس المستفادة منها.

حادث طائرة “تي دبليو إيه 800” 

في 17 يوليو 1996، تحطمت طائرة “تي واي إيه 800” التابعة لشركة “تيريبون” بعد إقلاعها من مطار جون كينيدي في نيويورك، متجهة إلى العاصمة الإيطالية روما، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 230 شخصًا. وقد كان هذا الحادث واحدًا من أسوأ الكوارث الجوية في تاريخ الطيران الأمريكي.

وقد أظهرت التحقيقات أن الحادث؛ قد نجم عن انفجار خزان الوقود في الجناح الأيمن للطائرة، والذي كان نتيجة لارتفاع درجة الحرارة بسبب عطل كهربائي. وقد أدى الحادث إلى تحسين معايير السلامة المتعلقة بخزانات الوقود، بما في ذلك تطوير أنظمة جديدة لمنع الانفجارات.

 

حادثة طائرة “أير فرانس 447”

في 1 يونيو 2009، تحطمت طائرة “أير فرانس 447” أثناء رحلتها من ريو دي جانيرو إلى باريس، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 228 شخصًا. وقد كان الحادث واحدًا من أكثر الحوادث غموضًا في تاريخ الطيران.

أظهرت التحقيقات أن الحادث نجم عن تجمد أجهزة الاستشعار في الطائرة، مما أدى إلى فقدان السيطرة. كما تم الإشارة إلى أن الطاقم لم يتعامل بشكل صحيح مع الموقف. وقد أدى الحادث إلى تحسين التدريب على التعامل مع حالات الطوارئ، بالإضافة إلى تطوير أنظمة جديدة لمراقبة الأداء.

 

حادثة طائرة “ماليزيا 370”

وفي 8 مارس 2014، اختفت طائرة “ماليزيا 370” أثناء رحلتها من كوالالمبور إلى بكين، ولم يتم العثور على الطائرة أو أي من الركاب البالغ عددهم 239 شخصًا، حيث يُعتبر هذا الحادث واحدًا من أكبر الألغاز في تاريخ الطيران.

ولا تزال أسباب اختفاء الطائرة غير معروفة، مما أدى إلى العديد من النظريات حول ما حدث، وقد أدى الحادث إلى تحسين تقنيات تتبع الطائرات، بما في ذلك استخدام أنظمة GPS أكثر تقدمًا.

وتُعتبر حوادث تحطم الطائرات تجارب مأساوية تحمل في طياتها دروسًا قيمة؛ فعلى الرغم من أن الطيران يُعتبر من أكثر وسائل النقل أمانًا، إلا أن الحوادث التي وقعت في الماضي تُظهر أهمية تحسين معايير السلامة والتدريب من خلال دراسة هذه الحوادث، بما يُمكن لصناعة الطيران أن تتطور من أجل ضمان سلامة الركاب والطواقم في المستقبل، إذ إن التقدم التكنولوجي يساعد في تقليل المخاطر، مما يجعل السماء أكثر أمانًا للجميع.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=1048

موضوعات ذات صلة

عيد الأضحى: من النحر إلى الفرح.. قصة احتفال فريدة

المحرر

نقابة الصحفيين تستضيف سفير اليمن بالقاهرة

المحرر

الإعلاميون في عيدهم: من التحديات إلى النجاحات

المحرر

اتحاد الدواجن: بشرى لأسعار البيض لمدة 8 أشهر

المحرر

ثلاثة أحزاب ترفض قانون الانتخابات الجديد

المحرر

برنامج الاقتصاد 24 على شاشة القناة الأولى

المحرر