عربي ودولي

خسائر تاريخية في أمريكا.. هذه محصلة حرائق كاليفورنيا

تسببت حرائق الغابات المستعرة في لوس أنجليس بالولايات المتحدة في حدوث خسائر كبيرة، كما أسفرت عن مقتل نحو 16 شخصا، وإجلاء عشرات الآلاف من السكان، فضلاً عن التهام العديد من المنازل والقصور الفاخرة التي يملكها العديد من المشاهير والفنانين في هوليوود.

بينما تواصل فرق الإطفاء جهودها للسيطرة على النيران قبل أن تعود الرياح القوية وتزيد من انتشارها في المناطق الشهيرة بالمدينة.

حجم الخسائر

كشفت وكالة «أسوشيتد برس»، أن حرائق لوس أنجلوس تسببت في خسائر تاريخية، حيث أدى حريق بلاسيدز في حدوث 5 وفيات، بينما أسفر حريق إيتون عن 11 وفاة أخرى، لتكون حالات الوفاة المسجلة 16 شخصا.

ويأتي هذا في ظل تزايد المخاوف من وصول الحرائق إلى متحف بول جيتي وجامعة كاليفورنيا، في حين دفعت أوامر الإخلاء الجديدة السكان إلى حالة من الترقب والقلق.

أكدت وسائل إعلام أمريكية أن بسبب حرائق لوس أنجلوس المشتعلة منذ الثلاثاء الماضي، سجَّلت الولايات المتحدة أكبر خسائر تاريخية، حيث ارتفع عدد الضحايا إلى 16 شخصًا، بينما تواصل فرق الإطفاء جهودها للسيطرة على النيران قبل أن تعود الرياح القوية وتزيد من انتشارها في المناطق الشهيرة بالمدينة.

ويأتي هذا في ظل تزايد المخاوف من وصول الحرائق إلى متحف بول جيتي وجامعة كاليفورنيا، في حين دفعت أوامر الإخلاء الجديدة السكان إلى حالة من الترقب والقلق.

وحتى مساء السبت، التهمت الحرائق مساحة تعادل 62 ميلًا مربعًا، وهي أكبر من مساحة مدينة سان فرانسيسكو.

كما تسببت حرائق لوس أنجلوس في تهجير أكثر من 180 ألف شخص وتدمير 57 منشأة، إضافة إلى الخسائر الفادحة التي لحقت بأحياء مثل باسيفيك باليسيدز، حيث تشير التقارير إلى أن هذه الكارثة ليست مجرد مأساة إنسانية بل أزمة اقتصادية عميقة تهدد استقرار سوق التأمين.

قصور المشاهير

تسببت الحرائق في التهام العديد من المنازل والقصور الفاخرة التي يملكها العديد من المشاهير والفنانين في هوليوود، وكان من بين أولئك النجوم الممثل الأمريكي ميل غيبسون الذي كشف أن منزله دمرته حرائق الغابات في لوس أنجليس أثناء غيابه لتسجيل بودكاست مع الفنان ومقدم البرامج جو روغان.

وقال نجم السينما الحائز جائزة الأوسكار إن ممتلكاته في ماليبو “احترقت بالكامل”، وانتقد حاكم كاليفورنيا، غافين نيوسوم، بشأن التعامل مع الأزمة.

وقال غيبسون إنه كان يشعر “بضيق شديد” أثناء زيارته لأوستن بولاية تكساس، ليحل ضيفاً على برنامج جو روغان، بعد أن علم أن المنطقة التي بها منزله “تحترق”.

وتحدث عدد كبير من المشاهير عن خسارتهم لممتلكاتهم ومنازلهم في الحرائق المدمرة، من بينهم النجم جيف بريدجز، الحائز جائزة أوسكار عن دوره في فيلم “قلب مجنون”، وشارك في بطولة المسلسل التلفزيوني “العجوز”، وقال إنه فقد منزله في ماليبو الذي ورثه هو وإخوته عن والديهم بعد أن دُمر في الحرائق.

من بين الممثلين الآخرين الذين فقدوا منازلهم، النجم ميلو فينتيميليا، البالغ من العمر 47 عاماً، والمعروف بمشاركته في “فتيات غليمور” و”الأبطال”.

من بين المشاهير الذين فقدوا منازلهم أيضاً في الحرائق، باريس هيلتون وبيلي كريستال وآدم برودي.

خسائر اقتصادية

أشار تقرير شركة «أكيو ويذر» إلى أن الخسائر الإجمالية قد تصل إلى 150 مليار دولار.

واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن هذه الحرائق «الأكثر تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا»، معلنًا حالة الكوارث الكبرى في الولاية.

وأكد خبراء أن اللوائح التنظيمية القديمة تعيق عمل شركات التأمين بكفاءة، ما أدى إلى انسحاب العديد منها من السوق، وهو ما قد يُعرِّض سوق الإسكان لأزمة شبيهة بالأزمة المالية لعام 2008، بالإضافة إلى تتزايد التكلفة الصحية بسبب استنشاق الدخان وتلوث الهواء.

أخطر الحرائق

وكان أخطر حريق في تاريخ ولاية كاليفورنيا هو حريق كامب، الذي أودى بحياة 85 شخصا في مقاطعة بوت، وفقا لوكالة CalFire.

وتسببت أكبر عشرة حرائق على قائمة الوكالة لأكثر الحرائق فتكًا في مقتل ما بين 11 و85 شخصًا لكل حريق، مع وقوع حادث واحد يعود تاريخه إلى عام 1933. وهو حريق غريفيث بارك، ووقع أيضا في لوس أنجلوس. وأتى على 47 فدانا في أكتوبر عام 1933 وأسفر عن مقتل 29 شخصا، بحسب CalFire.

وقالت الخدمة الوطنية للأرصاد الجوية إن “الأيام القليلة المقبلة ستثبت أهميتها بالنسبة لجهود مكافحة الحرائق، إذ يُتوقع أن يستمر الطقس الجاف والرياح القوية قبل أن تنخفض درجات الحرارة بحلول نهاية الأسبوع”.

وبينما يواصل رجال الإطفاء مكافحة الحرائق المستعرة في جميع أنحاء مقاطعة لوس أنجلوس، تعرض خفض ميزانية إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس لعام 2025 والتزامها بتجنيد قوة أكثر تنوعًا للهجوم.

وبحسب وكالة CalFire، فقد تم احتواء حريق كينيث في مقاطعتي لوس أنجلوس وفينتورا بنسبة 90%، وحريق هيرست في مدينة لوس أنجلوس بنسبة 76%.

وتسببت الرياح القوية في انتشار الحرائق بسرعة وفي تعقيد جهود مكافحة الحرائق، وخاصة الجوية.

وبحسب CalFire، فإن حريق باليسيدس، الذي اشتعل منذ 7 يناير، يغطي حاليا 23654 فدانا، تم احتواؤه بنسبة 11% فقط.

وبينما تعمل الطواقم على احتواء الحريق، تواجه رئيسة إدارة الإطفاء في لوس أنجلوس، كريستين كرولي انتقادات لإعطاء الأولوية للتنوع والمساواة والدمج داخل الإدارة. وفي الوقت نفسه، أعربت كرولي عن مخاوفها بشأن خفض ميزانية الإدارة لعام 2025 بمقدار 17.4 مليون دولار، والتي تضمنت تخفيضات في عدد الموظفين الإضافيين.

وقد أدى توجيه أصابع الاتهام إلى تسييس ما يُوصف بأنه الحريق الأكثر تدميراً في تاريخ لوس أنجلوس.

وقالت رئيسة لجنة إطفاء لوس أنجلوس، جينيثيا هدلي هايز إنه “من غير المقبول” إلقاء اللوم على أي مسؤول محلي بسبب حجم الحرائق، وأضافت أن التركيز يجب أن يتركز على مساعدة السكان الذين فقدوا كل شيء.

وتتألف اللجنة من مجلس مدني مكون من خمسة أشخاص يعينهم العمدة، ويؤكده مجلس المدينة الذي يشرف على إدارة الإطفاء.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=334

موضوعات ذات صلة

سوريا الجديدة.. تحديات وشروط صعبة لاسترداد الدولة

المحرر

مساعي إسرائيلية قديمة.. ما وراء قرار ترحيل سكان غزة ؟

المحرر

ناقوس الخطر يدق بالسودان.. مجاعة وخسائر بشرية مروعة

المحرر

ورقه الغاز تشعل التوتر بين مصر وإسرائيل

المحرر

الشتاء يقسو على أطفال غزة.. وفاة أطفال وغرق الخيام

المحرر

تمويل أمريكي مباشر لقتل الأبرياء بغزة

المحرر