في أول ظهور رسمي له مع الأهلي، فشل المدير الفني البرتغالي خوسيه ريبيرو في إدارة مباراة فريقه أمام مودرن سبورت، والتي انتهت بالتعادل 2-2، بعد أداء باهت لم يعكس حجم الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها الفريق هذا الموسم.
منذ صافرة البداية، بدا الأهلي بطيئًا في التحضير، عاجزًا عن فك التكتل الدفاعي المحكم لمودرن، دون أي تغييرات تكتيكية أو حلول هجومية واضحة. الشوط الأول مرّ وكأن الفريق يلعب بلا خطة، دون ضغط فعال أو قدرة على إخراج الكرة من مناطق الخطورة.
ريبيرو، الذي اكتفى بالوقوف على الخط مكتوف اليدين، لم ينجح في تعديل شكل الفريق أو كسر التنظيم الدفاعي للمنافس، رغم فترة إعداد قوية وخوض عدة مباريات ودية كان من المفترض أن تمنحه صورة أوضح عن نقاط القوة والضعف.
ومع توفر عناصر هجومية وبدائل على دكة البدلاء، ظل الأداء رتيبًا والتغييرات متأخرة وغير مؤثرة.
على الجانب الآخر، قدّم الكابتن مجدي عبد العاطي درسًا في الانضباط التكتيكي، حيث أغلق مفاتيح لعب الأهلي بإحكام، وأجبره على العودة إلى الخلف، مانعًا أي تهديد حقيقي على مرمى فريقه، ليخرج بنقطة ثمينة أمام بطل الدوري.
الأزمة لم تتوقف عند حدود الأداء الفني، بل امتدت إلى ما بعد المباراة، حيث أظهر ريبيرو توترًا واضحًا في تعامله مع الصحفيين خلال المؤتمر الصحفي، ورفض الإجابة عن أسئلة مباشرة تخص أسباب ضعف الأداء وتكرار الأخطاء الدفاعية، مكتفيًا بوصفها بـ”تحليل إعلامي”.
إذا كان هذا هو شكل الأهلي في أول مباراة بالموسم، فإن الجهاز الفني مطالب بمراجعة شاملة وفورية، وإلا فإن الفريق قد يجد نفسه في مواقف صعبة أمام منافسين أقوى.
كما أن إدارة النادي مطالَبة بمتابعة الوضع عن قرب، حتى لا يتكرر سيناريو إخفاقات سابقة مع مدربين لم ينجحوا في التعامل مع الضغوط أو استثمار إمكانيات الفريق.
يذكر أن مباراة الأهلي ومودرن سبورت في الجولة الاولى من الدوري الممتاز ،انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس على ملعب استاد القاهرة الدولي.
