تحتفل الكنسية القبطية الأرثوذكسية بعيد الميلاد المجيد، حيث يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس العيد بكاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور كبار رجال الدولة وعدد من الوزراء والسفراء والشخصيات العامة والدبلوماسيين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والشخصيات العامة، ومجموعة من الأساقفة والكهنة وأبناء الكنيسة الذين يحملون دعوات الحضور.
ومن المقرر أن يتم نقل الصلوات عبر التلفزيون المصري والقنوات الفضائية والقنوات المسيحية وقناة coc، التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ويشهد الوقت الذي يسبق انطلاق قداس العيد؛ صلاة رفع البخور عشية، وهي عبارة عن صلوات يترأسها البابا أو الأسقف أو الكاهن أمام باب الهيكل في الكنيسة، ثم يبدأ القداس الخاص بالاحتفال بعيد الميلاد بتقديم “القربان” وبعدها صلاة الشكر، بترديد ألحان سوتيس، طاي شوري، ومرد الإبركسيس، وترديد تذكار السنكسار 29 كيهك وهو تاريخ العيد بالأشهر القبطية، وتلاوة إيباثينوس، وألحان بي جين ميسى، وإبنشويس، وأجيوس الفرايحي ثم تردد ألحانًا قبطية خاصة بالاحتفال وهي “أسبسمس آدام أو واطس” ويتردد طقس يعرف بقسمة الميلاد التوزيع الفرايحي.
قداس برامون
وتُقام الصلوات وشعائر قداس عيد الميلاد المجيد بجميع المقرات الكنسية على مستوى الجمهورية، إذ إنه من أبرز الطقوس والشعائر الدينية في ليلة العيد؛ قداس “برامون” والذي يأتي مع صومًا دام لـ43 يومًا؛ حيث تكون الصلاة بالطقوس المعتادة مع ترديد “الإبصالية” و”الطرح” المخصصان لعشية البرامون، ويجرى القداس كما هو معتاد في الأيام السنوية مع ترديد “مرد الإبركسيس” الخاص بالبرامون، و”الأسبسمس” والقسمة الخاصة بعيد الميلاد.
وتعود فترة الصوم إلى الأربعين يومًا التي صامها موسى النبى كي يتسلم الشريعة، وأُضيف إليها ثلاثة أيام هي التي صامها الأنبا إبرآم بن زرعة السرياني والشعب القبطي معه، قبل معجزة نقل جبل المقطم فصار صوم الميلاد في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية 43 يومًا.
عيد القيامة هو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، إذ يستذكر فيه قيامة المسيح من بين الأموات، بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته، كما هو مذكور في العهد الجديد، وفيه ينتهي الصوم الكبير، ويبدأ زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية لمدة أربعين يومًا حتى عيد العنصرة، وقد دُعي صوم الأقباط بالصوم الكبير؛ لأنه يحتوى على ثلاثة أصوام هي: أسبوع الاستعداد، الأربعون يومًا المقدسة التي صامها السيد المسيح عليه السلام صومًا انقطاعيًا وأسبوع الآلام.