على بعد خطوات من مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، يقع “جامع سادات قريش” ويعتبر أقدم وأول مسجد بني في مصر ، وتم بنائه على يد عمرو بن العاص سنة 18 هجرية أثناء الفتح الإسلامي لمصر، وهو أحد أبرز المعالم الإسلامية، وتم إنشاؤه قبل أن يبنى مسجد عمرو بن العاص، ويقال أيضًا إنه أول أو ثاني مسجد بني في أفريقيا على الإطلاق، وهو أحد أقدم 15 مسجدًا في العالم.
أطلق عليه هذا الاسم تكريماً لشهداء المسلمين من صحابة رسول الله في معركتهم ضد الرومان عند فتحهم لمصر، حيث استشهد من جيش المسلمين 250 صحابياً وتابعياً ممن ينتسبون إلى قبيلة قريش التى ولد فيها الرسول، ودُفنوا فيه، وأطلق عليه جامع المأمون، وتبلغ مساحته نحو 3 آلاف متر مربع، ويحتوي على 3 صفوف من الأعمدة الرخامية، ومقسم إلى أربعة أروقة موازية لحائط القبلة.
وفي العصر الحديث كاد المسجد أن ينهار بعد إهماله، وقام الباعة الجائلون بتشويه جدرانه ذات الطراز المعمارى, إلى أن قام أحد رجال الأعمال بتطويره على نفقته الخاصة، ويتوافد عليه الآلاف من أبناء مركز بلبيس لأداء الصلاة فيه.
جامع عمرو بن العاص
هو أحد جوامع القاهرة التاريخية، أنشئ خلال عهد حكم عمرو بن العاص لمصر في مدينة الفسطاط التي أسسها المسلمون كأول عاصمة إسلامية، ويسمى أيضاً بـ “مسجد الفتح، المسجد العتيق، تاج الجوامع”، وتبلغ مساحته أربعة وعشرين ألف ذراع معماري، وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م حيث توالت التوسعات فزاد من مساحته مسلمة بن مخلد الأنصاري والي مصر من قبل معاوية بن أبي سفيان وأقام فيه أربع مآذن.
وخلال الحملة الصليبية على بلاد المسلمين وتحديدا عام 564 هـ، تم احتراق مدينة الفسطاط وهدم الجامع ، وعندما ضم صلاح الدين الأيوبي مصر إلى دولته أمر بإعادة إعمار المسجد من جديد عام 568 هـ، فأعيد بناء الجامع والمحراب الكبير الذي كسي بالرخام ونقش عليه نقوشا منها اسمه.
مسجد عمرو بدمياط
يعد مسجد عمرو بن العاص بدمياط أحد أهم المساجد الأثرية فى محافظة دمياط، بأكملها ويحظى بمكانة كبيرة فى نفوس أبنائها، وبناه المسلمون بعد فتح مدينة دمياط عام 21 هجرية “642 ميلاديًا” على طراز جامع عمرو بن العاص بالفسطاط بمصر القديمة وبه كتابات كوفية وأعمدة يعود تاريخها إلى العصر الرومانى، يطلق عليه أيضاً مسجد الفتح نسبه إلى الفتح العربى. وقام بإنشائه الصحابى الجليل المقداد بن الأسود فى عهد عمرو بن العاص.
ويتكون المسجد من قبة فى وسطه، يحيط به أربعة إيوانات ويوجد بالجهة الغربية المدخل الرئيسى للمسجد وهو مدخل بارز عن جدرانه وبالقرب من الباب توجد قاعة المئذنة المربعة التى تهدمت إثر زلزال فى العصور القديمة، ويضم المسجد إيوانات تحيط بالصحن المفتوح أكبرها إيوان القبلة وفيه عدد من الأعمدة المصنوعة من الرخام تعود إلى العصر الرومانى وتهبط قواعد تلك الأعمدة نحو ثلاثة أقدام تحت مستوى أفريز الصحن، ويضم أيضا أعمدة من الحجر القاتم والمرمر السماقى.
تعرض المسجد بعد ذلك لكثير من الأحداث على مر العصور مما أثر على مبانيه إلى أن ساءت حالته تماماً وتم ترميم المسجد على مساحة 3000م2، ويتسع لثلاثة آلاف مصلى،و تمت إعادة افتتاح المسجد أمام المصلين فى يوم الجمعة 8 مايو 2009م والذى يوافق عيد دمياط القومى الذى يوافق انتصار شعب دمياط على الحملة الصليبية بقيادة لويس التاسع ملك فرنسا.