ارشيفية
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم، بذكرى استشهاد القديسين قزمان ودميان وإخوتهما وأمهم في 22 هاتور من كل عام، في حدث يعكس الإيمان الراسخ والمعجزات الإلهية في وجه الاضطهاد الروماني.
أسرة المؤمنين
في سنة 22 للشهداء 306م، استشهد القديسون قزمان ودميان وإخوتهما أنتيموس ولاونديوس وأبرابيوس وأمهم ثاؤذوتى. كانت الأسرة من بلدة في أرابيا بآسيا الصغرى. ترملت الأم وهي تربي أبناءها الصغار، فعلّمتهم مخافة الله، تعلم قزمان ودميان الطب، بينما ذهب الإخوة الثلاثة إلى البرية للعبادة.
طب مجاني
شغل قزمان ودميان مهنة الطب لجذب الوثنيين إلى المسيحية، عملاً بدون أجر، واشتهرا ببغض الفضة. اعتمدا على الصلاة في شفاء المرضى، مما جعلهما رمزًا للخدمة الإيمانية.
استدعاء الوالي
بسبب أوامر دقلديانوس الوالي الروماني، استدعى الوالي ليسياس قزمان ودميان، وعرف بإخوتهما فاستدعى الباقين وأمهم، و أمرهم بالتبخير للأوثان، فامتنعوا،حاول الوعد، ثم عذّبهم بحرارة الحمام ودواليب حديدية حتى ترضّضت عظامهم.
معجزة البحر
قيّدوهم بسلاسل وألقوهم في البحر، فأرسل الله ملاكه يحطّم السلاسل، ووقفوا على الشاطئ سالمين، فانذهل الجميع وآمن كثيرون من الجنود والشعب، مما أثار غضب الوالي.
شفاء الوالي
أُصيب ليسياس بمرض شديد، فاستدعى القديسين يتوسل العفو، صلّوا فشفاه الله، لكنه تنكّر للمعجزة، فأمر بتعليق الأخوين الكبيرين على صليبين ورجمهما بالحجارة، وقيّد الآخرين بالسهام التي ارتدت تصيب الضاربين.
نار الإيمان
أمر بحل وثاقهم وطرحهم في أتون النار، شجّعتهم أمهم على الثبات، فأمر بقطع رأسها فنالت إكليل الشهادة، وبقي جسدها مطروحًا، فصرخ قزمان يطلب من يدفنه رحمة، تقدّم القائد بُقطر بن رومانوس، كفّنها ودفنها، فنُفي إلى مصر، حيث استشهد.
إكليل الشهادة
رأى ليسياس عجزه، فأمر بقطع رؤوسهم جميعًا، وساقوهم مبتسمين مسبحين الله، فنالوا أكاليل الشهادة، وحمل المؤمنون الأجساد ودفنوها، مُحافظين على إرثهم الروحي.