ثقافة وأدب

الآثار : تماثيل أسود قصر النيل ليست مسجلة

رداً على ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام وزارة السياحة و الآثار، بطلاء تماثيل أسود كوبري قصر النيل باللون الأسود أثناء أعمال الصيانة قالت الوزارة : إن أعمال التنظيف التي أجريت على أسود قصر النيل اقتصرت على إزالة الأتربة ووضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية.

من جانبه قال الدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار: ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليس له أساس من الصحة، وأن تماثيل أسود كوبري قصر النيل ليست في عداد الآثار المسجلة، و أعمال التنظيف والصيانة التي يقوم المجلس بتنفيذها حالياً تأتي في إطار التعاون مع محافظة القاهرة ورغبتها في الاستعانة بالخبرات الموجودة بالمجلس في مجال الترميم لتنظيف وصيانة التماثيل الموجودة بالميادين والحدائق العامة بالمحافظة، بهدف إظهار هذه الميادين بالشكل اللائق وإضفاء الشكل الحضاري عليها.

تراث مصر

وأضاف: على أن أعمال تنظيف هذه التماثيل اقتصرت فقط على إزالة الأتربة و آثار الغازات الناتجة من التلوث الجوي فقط، بالإضافة إلى وضع طبقة عزل شفافة لحماية التماثيل من العوامل الجوية من أشعة الشمس والأتربة والهواء ومياه الأمطار، مؤكداً علي أنه لم يتم إطلاقاً استعمال ورنيش أو أى مواد ملونة أو لامعة أدت إلى تغير لونها كما تم نشره في بعض الصفحات الالكترونيه.

أوضح أن هذه المرة ليست المرة الأولى التي يقوم فيها المجلس بأعمال التنظيف والصيانة لهذه التماثيل، لافتاً إلى أنه فمنذ عام 2021 يقوم المجلس بعمل صيانتها بنفس الطريقة.

ظاهرة تحدث في معبد رمسيس الثاني تعرف عليها 

وأشار إلى أن أعمال التنظيف والصيانة التي يقوم بها فريق العمل من مرممي المجلس تتم بدقة وحرص شديد ووفقاً للقواعد العلمية والفنية المتبعة والمتعارف عليها، حيث أن هذه التماثيل ذات قيمة فنية وتاريخية عظيمة فهي جزء من تراث مصر الحضاري والثقافي والتاريخي.

وأكد أنه خلال أعمال الصيانة لم يتم رصد أي ترسبات نواتج الصدأ، وذلك بسبب خضوع هذه التماثيل لأعمال التنظيف الدورية التي يقوم بها المجلس على فترات متقاربة منذ بدء قيام المجلس بذلك في عام 2021، حيث كان يتم عزلها كل مرة مما أدى إلى تمتعها بحالة جيدة من الحفظ وعدم إصابتها بالصدأ أو التآكل.

افتتاح مدرسة دولية لسياحة و الضيافة بالغردقة 

فيما أكد الدكتور مجدي شاكر الخبير الأثري لصوت البلد، أنه يوجد تضارب في التصريحات حول تسجيل اسود كوبري قصر النيل ضمن الآثار، حيث كان يوجد قرار بضمها للآثار في 4 مايو، 2016، ضمن لجنة برئاسة دكتور مصطفى وزيري الأمين العام السابق، والآن يقال أنها ليست مسجلة بالآثار.

و أضاف: أنه للخروج من هذه الكوارث المتكررة فى حق تراثنا،  وللقضاء علي ذلك لابد من وجود هيئة خاصة لحصر وتسجيل وتوثيق وصيانة كل المبانى التراثية دون التقيد بقانون المائة عام وان يتم توحد الثلاث قوانين  الخاصة  بالآثار و تراث وهم “117/119/144” فى قانون واحد.

هذا ويناشد المجلس الأعلى للآثار، جميع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بضرورة تحري الدقة قبل نشر أية معلومات مغلوطة قد تتسبب في إثارة البلبلة والرأي العام.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=4751

موضوعات ذات صلة

بطولات أكتوبر الميدانية تضئ معرض الكتاب

المحرر

أساتذة الحديث يفندون مزاعم كاملات عقل ودين

المحرر

هدى بركات تروي العلاقة المعطوبة بين أم وابنتها المشوهة

المحرر

مفكرون وباحثون: لا استقرار للمنطقة بدون الدولة الفلسطينية

المحرر

بعد فوزها بالتشجيعية.. دعاء البادي: هدفي تكريم المهمشين

المحرر

مثقفون وقانونيون: الرجال مسئولون عن حماية حقوق المرأة

المحرر