سليدر

صباح يشرق كالأمس.. جديد ناصر كمال بخيت

صدرت حديثًا عن دار البديع العربي للطباعة والنشر المجموعة القصصية “صباح يُشرق كالأمس” للكاتب ناصر كمال بخيت، الإصدار يضم 20 قصة قصيرة؛ تمتلئ بالتأملات الفلسفية والوجودية، حول مفاهيم الزمن والواقع والذات؛ لتكون مزيجًا محكمًا من الواقعية المختلطة بالخيال وعالم “الفانتازيا” أو ما يسمى في عالم الأدب بالواقعية السحرية، حيث أعتمد المؤلف على تجاوز الحدود التقليدية بين الواقع والأحلام.

المجموعة تحوي هيكل سردي مرن، ينقل القارئ بين أزمنة، وأماكن لا تُقيدها قوانين المنطق المألوف؛ فكل قصة في هذه المجموعة تحمل طابعًا خاصًا بها، لكنها تتشابك بشكل غير مباشر مع فكرة جوهرية، تتمحور حول رغبة شخوصها في إدراك العالم والهدف من الوجود، فالصباح الذي يُشرق كل يوم يمثل في تلك القصص أكثر من مجرد بداية جديدة؛ إذ إنه حالة شعورية تنطوي على أسئلة عميقة تنتاب أبطال المجموعة عن جدوى الحياة بشكلها المعاصر.

نوستالجيا

تنعكس النوستالجيا بشكل قوي في هذا الإصدار الجديد، وذلك من خلال البحث المستمر عن الذكريات الضائعة والدفاتر القديمة التي تحمل في طياتها فرصًا ضائعة أو مشاعر مؤجلة. كما تتناول المجموعة حيرة الشخصيات في محاولة استيعاب الماضي، والتفكير في قراراتهم وتأثيراتها على حاضرهم ومستقبلهم؛ فهذه الحيرة تجعل القارئ يغوص في أعماق النفس البشرية التي تبحث عن إجابات قد لا تكون موجودة إلا في تلك اللحظات الغامضة بين النوم والاستيقاظ.

تداخل

(صوت البلد) التقت مؤلف المجموعة، والذي أكد أن هذا العمل يحمل مزجًا بين الواقعية والخيال السحري، مشيرًا إلى أن الأحداث المسرودة هي أبرز سمات المجموعة، موضحًا أن تلك الأحداث التي تبدو في ظاهرها واقعية؛ تنفتح فجأة على مشاهد سريالية، حيث يتداخل الحلم مع الواقع، والأزمنة مع بعضها البعض.

                                                             

                                                                                   ناصر كمال بخيت

وأضاف “بخيت”: يأتي الصباح في بعض القصص كمشهد سحري يُعبر عن امتداد الحلم وليس نهايته، فمثلاً إحدى القصص تبدأ بوصف بديع للصباح وهو يشرق بمفردات الأمس والماضي، مما يفتح الباب للتأمل في مفهوم البداية والنهاية، وكيف أن الأيام قد تكون متشابهة ولكنها تحمل بداخلها؛ اختلافات خفية.

موضحًا بالاستطراد في القول: “نجد مثلاً في قصة “أسئلة الصباح” البطل وهو يتساءل في لحظة الاستيقاظ: “من أنا؟ وأين أنا؟ وماذا أفعل؟”.. وذلك في محاولة لفهم الذات والهوية التي تطغى عليها ضوضاء العصر، وكأنه يبحث عن نفسه وسط ركام من العدمية المفرطة بدأت تظهر ملامحها فيما يراه حوله في كل يوم جديد”. 

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=402

موضوعات ذات صلة

شادية الأتاسي: سقوط بشار أشبه بـحلم ولن نصبح كابول

المحرر

مشروعات جديدة لتنمية الثروة الحيوانية

المحرر

الحب بمن حضر.. قصة النور والنار الأبدية

المحرر

إعادة رسم ملامح البحر الأحمر ليصبح وجهة عالمية

المحرر

د. صفاء برعي: النصوص التراثية نقطة انطلاق لقضايا معاصرة

المحرر

حائط الذكريات يشرق في أرض اليابان

المحرر