اقتصاد وأعمال

مسؤول يكشف كواليس استثمار الشباب فى البورصة من 15 عاما

تداولت الصحف المصرية والمواقع الإلكترونية، هذه الفترة خبراً عن الرقابة المالية، قد يكون بمثابة جدل للشارع المصري، وخاصة المستثمرين، وهو السماح للشباب بداية من 15 عام، مما يحملون بطاقة الرقم القومي، ولم يبلغوا 21 عاماً،بدلاً من 16 عاماً، الإستثمار في البورصة، والتعامل في الأوراق المالية المقيدة بالبورصة المصرية، بشرط أن لا تزيد محفظة المسثمر الشاب عن 40 ألف جنيه، نظراً لزيادة أعداد المستفيدين من الخدمات المالية الغير مصرفية، ودمج الشباب في العمل الإقتصادي، وتيسير موضوع الاستثمار لهم في البورصة. 

أفاد الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية ل (صوت البلد)، أن ذلك القرار يعد وعاء أمن وخطوة فعالة ويساهم في زيادة قاعدة المستثمرين، لذلك فإن 40 ألف جنيه حداً أقصى لمحفظة الشاب بدلاً من 10 آلاف حالياً مع إجازة زيادتها 10% سنويا، يعد أمراً إيجابياً نظراً لأنه سوف يساهم في دخول شريحة جديدة للسوق بجانب زيادة حجم السيولة المالية، بعد سماح الهيئة العامة للرقابة المالية بالسماح للشباب مثل تلك الفئة يمكن أن تتحول بسهولة إلي رواد اعمال وهو الأمر الذي يحتاج إليه الاقتصاد المصري بشدة لزيادة الإنتاج والاستثمار ومن ثم زيادة الصادرات، وذلك سوف ينعكس بصورة جيدة على أداء السوق المحلي، كونه محفز لشريحة جديدة للتداول خاصة مع اهتمام البورصة بتقديم ثقافة التداول من خلال حملتها التثقيفية.

 تابع فريد أن قرار فتح الحد الأقصى لـ 40 ألف جنيه سوف يزيد من قدرتها على التداول وزيادة معدلات الربحية، ولكن بضوابط مثل عدم إتاحة أغلب الأدوات لهم مثل آلية ( T+0 ) أي الشراء والبيع في نفس الجلسة، أو التعامل ب (المارجن – الشراء بالهامش) بسبب مخاطرها لضمان عدم تكبد تلك الشريحة لخسائر كبيرة، ومن وجهود الدولة نجد أن القرار يطالب الشركات العاملة في مجال الأوراق المالية بإصدار مواد تعليمية وتوعية لرفع مستوي الوعي لدي الشباب وتمكينهم من اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة، مما يصب حتماً في صالح تحفيز الاستثمار في البورصة وتنشيط السوق ورفع حجم السيولة به وكذلك المعاملات، كما أن الكبوات التي يمر بها هؤلاء الشباب من التجارب سوف تزيدهم صلابة وقدرة على التعامل مع التحديات والصدمات المستقبلية.

أشار فريد أن هذا القرار يمكن أن يكون نواة لإحداث طفرة نوعية في البورصة المصرية في المستقبل القريب، بالإضافة إلى مواكبة التكنولوجيا والاستثمار في الطاقة الشبابية وخلق جيل يعي مفاهيم ومبادئ الاستثمار بالقرن الحادي والعشرين وما ألم بنا من أزمات اقتصادية بعد كوفيد 19، وارتفاع معدلات التضخم وفوائد البنوك والحروب المنهكة، وظهور القيل والقال وشعور عام لدى قطاع واسع من المصريين أن الأموال في البنوك تخسر، وهو ما جعل الحكومة تهتم اهتماماً واضحاً بنشر الثقافة المالية لدى الشباب، وتحفيزهم على الدخول في الاستثمار في البورصة، عبر الدورات المجانية وزيادة عمق البورصة من حيث زيادة عدد المتداولين. 

نوه محمد فريد أن إجمالي قيمة التداول في البورصة المصرية 15.3 مليار جنيه خلال عام 2024، جذبت الدولة فيها تسع شركات جديدة للقيد، وبدأ التداول على أسهم 5 منها، آخرها شركة هيبكو للاستثمارات التجارية، بينما تراجع أعداد المستثمرين الجدد بالبورصة المصرية إلى 31 ألف مستثمر جديد خلال الربع الثاني من عام 2024 مقابل 80 ألف مستثمر خلال نفس الفترة من 2023، ويتوزع المستثمرون الجدد ما بين 30.64 ألف من الأفراد، والباقي من المؤسسات.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=1242

موضوعات ذات صلة

تقرير ماستركارد: الاقتصاد العالمي يتعافى والنمو مستمر 2025

المحرر

3 مليارات جنيه فاتورة «بيزنس» «الموت البديل»

المحرر

حلول لأزمة استيراد السيارات المعفاة من الجمارك

المحرر

حالة من الغضب تجتاح الشارع المصري بعض، اقتراح الحكومة رفع الدعم عن رغيف الخبز، وتحويله إلى دعم نقدى، وكما فسره البعض أنها كارثة، وكيف يتعامل 70 مليون مواطن، بعد تحويل قوت يومهم إلى أموال، وتمكينهم من اختيار السلع التي تناسب احتياجاتهم الفردية، فلا تغنى هذه السلع ولا تثمن من جوع، ولا تحل مكان رغيف الخبز، فسرت الحكومة ذلك المقترح أنه يهدف إلى الحد من إهدار الموارد وضمان وصول الدعم للمستفيدين الفعليين، وقدرت قيمة الدعم لكل فرد 175 جنيه شهرياً للسلع والخبز، حيث أكدت الحكومة أن تكلفة إنتاج رغيف الخبز تبلغ نحو 25. 1، ويحصل المواطن عليه بسعر 20 قرش وتتحمل الدولة الفارق، وذلك يرفع ميزانية الدولة إلى 45 مليار جنيه سنوياً، ويحصل كل فرد على 5 أرغفة في اليوم، و 150 رغيف فى الشهر، وبعد تنفيذ اقتراح رفع الدعم سوف يتحمل المواطن سعر الرغيف ويصبح 55. 1، وتدفع الأسرة التى تتكون من 4 أفراد نحو 930 جنيه شهرياً. أكد وزير التموين شريف فاروق لـ (صوت البلد) أن رفع سعر الخبز ليس ضمن مطالب أو شروط صندوق النقد الدولي كما يتصور البعض، و أن تحويل رغيف الخبز من عيني إلي نقدي، جاء بسبب الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة والتحديات الذي يشهدها العالم، للحفاظ على استقرار البلاد وتأمين السلع التموينية والخبز، وتقليل الهدر في هذه السلع، ومنح المستحقين بناء على معايير محددة، لذلك اتجهت الحكومة إلى تغيير جذري في نظام دعم الخبز دون التأثير سلباً على الفئات المستحقة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، ومواكبة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، والوصول إلى توفير دعم مرن لنجاح التجربة، وتجنب أخطاء مخالفات في توزيع الدعم. أفاد وزير التموين، أن تنفيذ رفع الدعم عن الخبز، بمثابة كارثة للمواطن المصري، لأن الأسعار في إرتفاع دائم، وذلك يتسبب في ضعف ميزانية المواطن وقد يتخلي عن اللحوم وبعض السلع ولكن لا يستطيع التخلي عن رغيف الخبز، لأنه أصبح ثقلاً بعد إرتفاع أسعار الخبز السياحي، وقد استمر دعم رغيف الخبز على مدار 36 عاماً ب 5 قروش، والدعم الذي توجهه الدولة للمواطن يتعدى 636 مليار جنيه، والدعم السلعي والخبز يتخطى 135 مليار جنيه، ورغم الأزمات الاقتصادية المتكررة، مؤكداً أن تنفيذ هذا القرار سوف يساهم في تقليل الهدر والسيطرة على الفساد في الدعم النقدي والعيني، وعدم التلاعب بالدقيق وبيعه في السوق السوداء، واستغلال بطاقات التموين، ومواجهة أشكال الفساد، واستيراد القمح عن طريق الوزارة والقطاع الخاص فقط.

المحرر

النسخة النهائية من مشروع التأمين الصحي الشامل

abc

الاقتصاد المصري بين التحديات العالمية والإصلاحات المحلية

المحرر