
د. غادة موسي
في إطار مشاركة المرأة بالحياة السياسية والحزبية التي تعكس تنوع المجتمع وتحدّ من احتكار القرار السياسي، بما يعزز الثقة في المؤسسات السياسية تسهم المرأة من خلال وجودها في مجلس النواب والمجالس المحلية والمناصب التنفيذية في صياغة السياسات العامة، وإدخال رؤى أكثر شمولًا تمس قضايا التعليم، والصحة، والأسرة، والعدالة الاجتماعية.
صنع القرار
أشارت د. غادة موسى نائب رئيس حزب الوعي وأستاذ مساعد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة أن المشاركة بالحياة السياسية تشمل شقين الأول ترشح المرأة بمجلسي النواب والشيوخ، والأخر شق الناخبات، بالإضافة إلى كونها صانعة للقرار السياسي عن طريق مشاركتها بالحياة الحزبية، ويتصف مشاركة المرأة بالشقين بأنها مشاركة دورية “مرحلية”.
وأوضحت نائب رئيس حزب الوعي أن دستور 2014 المعدل في 2019 أعطى مميزات للمرأة ، في المادة (11) التي تنص (تكفل الدولة تحقيق المساواة بين المرأة والرجل في جميع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية)، والمادة (102) وتتضمن على أن يُخصص للمرأة ما لا يقل عن ربع إجمالي عدد مقاعد مجلس النواب، وهذه المادة حسمت الأمر وأقرت كوته دستورية للمرأة بنسبة 25% من مقاعد مجلس النواب لافتة أن الدستور مكن المرأة من حصولها على تمثيل مناسب بالمجلسين، ونتج عنه النهوض بالثقافة السياسية بالمجتمع ليعتاد على وجود المرأة كممثلة عنه كنائب بمجلسي النواب والشيوخ.
وأشارت أن المجتمع الآن رأي المرأة قاضية ونائبة ومحافظة وأيضا وزيرة، مشيرة أن هناك عوائق كبيرة في مشاركة المرأة كناخبة، بسبب عزوف الشباب عن توجههم للجان الانتخابية، ويؤكد هذا الكلام البيانات التي صدرت عن الهيئة العليا للانتخابات بالانتخابات البرلمانية الأخيرة والسابقة لها.
وطالبت د. غادة مرسي بتشجيع الناخبات علي النشاط السياسي والمشاركة وحرصهم على توجههن للجان الانتخابية والادلاء بأصواتهن لاختيار النواب القادمين وفق معايير النزاهة والكفاءة المرجوة ، مضيفة أن هناك إشكالية للمشاركة الحزبية وضعف الانتماء الحزبي وتحدث عنها الخبراء والباحثين بالحياة السياسية الحزبية، موضحة أن تنقل الأعضاء بالأحزاب من حزب إلي أخر بناء علي معايير شخصية تؤثر علي تواجد المرأة وانتمائها الحزبي ، مؤكدة علي ضعف الثقافة الحزبية بالدولة و الأحزاب لا تساعد في تنمية تلك الثقافة ينتج عن ذلك عجز الأحزاب عن استدامة الأعضاء .
وتسألت نائب رئيس حزب الوعي هل الأحزاب السياسية تؤدي دورها الصحيح تجاه الأعضاء، وهل تقوم بدورها التنموي للناخبين والراغبين للانضمام الحزبي والتوعية الجيدة للشعب بحقوقه وواجباته السياسية.
