ينظم متحف قصر الأمير محمد علي بمنطقة المنيل معرضا أثريا مؤقتا بعنوان “كنوز المرأة” يتضمن 20 قطعة أثرية من مقتنيات الأمير، فضلاً عن جولات إرشادية مجانية للزائرين المصريين وأنشطة وورش فنية للأطفال، وكذلك تنظيم مجموعة من الأحزمة ودبابيس الشعر و مرايات وأحذية و قنينة عطر ومروحة. بالإضافة إلى تنظيم معرض آخر عن الإدارة الزراعية بالمتحف يعرض بعض أنواع النباتات الموجودة فى حديقة القصر.
السياحة: عائد مباشر للمواطنين بالمناطق الأثرية.. تعرف عليه
هذا بمناسبة الذكرى الـ 121 لانشاء المتحف ، الذي يعتبر واحدا من أجمل وأهم القصور التاريخية في مصر، حيث بدأت فكرة تحويله إلى متحف بعد وفاة الأمير تحقيقاً بناء على وصيته.
تعرف علي القصر
بدأ الأمير محمد على توفيق في بناء القصر عام 1903، و هو عبارة عن مجموعة من الأبنية تتكون من سراي الإقامة، سراي الاستقبال، سراي العرش، المسجد، المتحف الخاص، متحف الصيد، برج الساعة، والقاعة الذهبية، جميعها بداخل سور ضخم تم بناؤه على طراز حصون القرون الوسطي، أما باقي مساحة القصر فقد تم تخصيصها لتكون حديقة تضم عدد من الأشجار النادرة والنباتات التي جمعها الأمير من مختلف دول العالم،
هذا وقد بدأ الأمير محمد على توفيق ببناء القصر بعد أن وضع التصميمات الهندسية و الزخرفية، حيث انتهي في البداية من بناء سراي الإقامة ثم توالت أعمال البناء حتى انتهي من باقي سرايات القصر، كما أوصى بتحويله إلى متحف بعد وفاته.
و يشتمل المتحف علي ما يقرب من 4730 قطعة أثرية فريدة تعكس صورة حية لما كانت عليه حياة أمراء الأسرة الملكية في مصر آن ذاك، من بينهم تحف نادرة منها سجاد وأثاث عربية مزخرفة، وصور ولوحات زيتية لكبار الفنانين ومجوهرات ونياشين.
فوز المتحف المصري بأفضل مشروع على مستوى العالم
يقع القصر بجزيرة منيل الروضة يمثل تحفة معمارية وفنية جامعة لعناصر الفنون الإسلامية المختلفة ما بين فاطمي و مملوكي و عثماني و الأندلسي و فارسي وشامي، فهو يمثل فترة هامة من تاريخ مصر الحديث، و مرجع هام للدارسين العمارة والفنون الإسلامية، كما إنه يظهر ثقافة الأمير محمد على توفيق ورؤيته لدمج الجمال الفني بالتاريخ.
و يذكر أنه تم إغلاق القصر عام 2005، و أعيد افتتاحه بعد الانتهاء من مشروع ترميمه عام 2015، كما أعيد افتتاح متحف الصيد بالقصر عام 2017.