في خطوة أثارت موجة من الجدل والاستغراب، وقعت لجنة حكام الكرة النسائية باتحاد الكرة في خطأ فادح بعد إعلانها عن طاقم التحكيم المكلف بإدارة نهائي بطولة كأس مصر لكرة القدم النسائية، والمقرر إقامته يوم الجمعة القادم. وقد ضم الطاقم الرباعي : شاهندا المغربي حكمًا للساحة، وآمال حسن مساعدًا أول، وسهام فؤاد مساعدًا ثانيًا ونور سمير حكماً رابعا.
تمثلت المفاجأة الكبرى في أن الحكمة سهام فؤاد تعمل حاليًا في مجال التدريب داخل أكاديمية النادي الأهلي للكرة النسائية، وهو ما يُعد تضاربًا صارخًا في المصالح، ويطرح تساؤلات مشروعة حول شفافية وحيادية التعيينات الصادرة عن اللجنة.
هذا الإخفاق الإداري أثار حالة من الغضب داخل أوساط المتابعين والمختصين، حيث تساءل كثيرون عن كيفية السماح بتعيين حكمة ترتبط فنيًا بأحد الأندية المشاركة في المنافسات، ما يُضعف من مصداقية اللجنة ويهدد نزاهة البطولة.
ولم يتوقف الجدل عند هذا الحد، إذ كشفت مصادر خاصة أن صدامًا وقع بين عدد من أعضاء لجنة حكام الكرة النسائية على خلفية رفض شاهندا المغربي، إبنة محافظة الإسكندرية، تواجد الحكمة أشرقت قنديل ضمن الطاقم المساعد، بسبب خلافات شخصية بين الطرفين.
ورغم محاولات بعض مسؤولي اللجنة التدخل لإقناع المغربي بعدم استبعاد قنديل، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل، بسبب النفوذ الذي تتمتع به المغربي داخل المنظومة التحكيمية، نتيجة قربها من الحاج عامر حسين، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق، والذي لا يزال يتمتع بتأثير واسع داخل الاتحاد رغم ابتعاده رسميًا عن منصبه.
هذا الوضع المربك يطرح تساؤلات كبيرة حول مدى استقلالية قرارات لجنة الحكام، ويعيد إلى الواجهة ضرورة إعادة النظر في آليات اختيار الأطقم التحكيمية وضمان نزاهتها، خاصة في المباريات الحاسمة التي تحدد مصير البطولات.
وتنتظر الأوساط الكروية النسائية ردًا رسميًا من لجنة الحكام أو الاتحاد المصري لكرة القدم لتوضيح ملابسات ما حدث، ومعالجة هذا الخلل قبل موعد اللقاء المرتقب يوم الجمعة.
