سليدر

الزراعة تحذر من خطر شديد يضرب إنتاجية القمح

القمح هو المحصول الرئيسي في مصر، وهو صاحب النصيب الأكبر من المساحات المزروعة بين كل المحاصيل في مختلف المحافظات، وذلك يرجع إلى أن مصر من أكبر دول العالم في استهلاك المحصول، بالإضافة إلي أنها أيضًا من أكبر مستوردي القمح في العالم.

 ووصلت المساحة المزروعة من القمح خلال العام الماضي إلي حوالي ثلاثة ملايين فدان بإنتاجية  تجاوزت 10 ملايين طن، كما تسعى وزارة الزراعة كل عام إلى زيادة المساحات المزروعة من المحصول لزيادة الإنتاج المحلي، وتقليل معدلات الاستيراد وبالتالي توفير المزيد من العملة الصعبة لقطاعات أخرى.

تحذير شديد اللهجة 

وحذر تقرير صادر عن قسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، من الأجواء الباردة في الوقت الحالي هي الأنسب لنمو وازدهار محصول القمح، لكنها في الوقت نفسه تتسبب في ظهور العديد من الحشرات التي تسبب مخاطر كبيرة على المحصول وإنتاجية، مؤكداً على ضرورة تطبيق معاملات المكافحة الموصى بها ضد الآفات التي تنتشر في مثل هذا التوقيت من العام مثل حشرة المن، ودودة الحشد الخريفية والتي قد تقلص حدود الإنتاجية المتوقعة.

وأكد التقرير أن عدم تطبيق إجراءات المكافحة الموصي بها تجاه تلك الحشرات قبل تفاقم درجة الإصابة يسبب العديد من المشاكل المحصول، وقال التقرير إنه يجب البدء فورًا في إجراءات المكافحة فور اكتشاف 30 إلى 40 حشرة في حالة المن، شريطة استخدام المبيدات المتخصصة الموصي بها، أو الماء المخلوط بالصابون.

مكافحة الحشائش 

من جانبها قالت الدكتورة هدى الغرباوي رئيس بحوث بقسم بحوث القمح بمعهد المحاصيل الحقلية، إن القمح ينمو بشدة في الأجواء الباردة، ونفس الأمر ينطبق على الأعداء الطبيعية لهذا المحصول الاستراتيجي المهم وفي مقدمتها الحشائش، وبالتالي يجب توفير كافة السبل اللازمة ليحصل النبات على الغذاء دون مشاركة أعدائه الطبيعية وفي مقدمتها الحشائش.

ولفتت إلى أن مكافحة هذه الأعداء الطبيعية يجب أن تتم في وجود مياه الري، وخاصة قبل تنفيذ رية المحاياة، والتي يستتبعها مكافحة الحشائش الرفيعة، وأشارت إلى أهمية وجود المياه في التربة قبل تنفيذ إجراءات مكافحة الحشائش الرفيعة أو العريضة لأنها تسمح بنفاذ المبيدات والمركبات الكيميائية المتخصصة لمسام هذه الآفات، بما يضاعف من درجة الإبادة المأمولة

الحماية من إصابة القمح بالصدأ

وأكدت ضرورة اتباع الإجراءات والتوصيات الواجب اتباعها للحيلولة  دون إصابة محصول القمح ببعض الأمراض، وفي مقدمتها أصداء القمح، موضحًا أن الالتزام بها وتطبيقها ، يقلص احتمالات الإصابة، ويعزز قدرة المزارع على تحقيق أفضل معدلات الإنتاجية والربحية الاقتصادية المأمولة

وأشارت إلى أن اختيار الصنف المقاوم يمثل أبرز ركائز خطة مكافحة الإصابة بـ”أصداء القمح”، مضيفة أنه يتم عقد اجتماعات متواصلة مع منتجي التقاوي، للتوقيع على السياسة الصنفية المعتمدة التي يتوجب مراعاتها، والتي تتماشى مع الظروف البيئية السائدة في كل نطاق جغرافي داخل الجمهورية، بما يعزز قدرة هذه الأصناف على تحقيق أعلى معدلات الإنتاجية.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=1398

موضوعات ذات صلة

مواجهة التنمر.. دليل عملي للآباء

المحرر

عوامل وراثية في اضطراب الشخصية الحدي

المحرر

هل يكون “الذكاء الفائق” آخر ما يخترعه البشر؟

المحرر

د. صفاء برعي: النصوص التراثية لفهم قضايا معاصرة

المحرر

هدى بركات تروي العلاقة المعطوبة بين أم وابنتها المشوهة

المحرر

الاتحاد الشبابي يضع الشباب على خريطة التمكين

المحرر