سليدر

الزراعة: القطاع يستهلك 80% من الموارد المائية

قال الدكتورة شرين عاصم نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، إن نهر النيل هو المصدر الرئيسي للمياه وهو شريان الحياه في مصر، وحيث أن قطاع الزراعة يستهلك حوالي 80% من مياه نهر النيل، لذا فإن محدودية المياه هي أهم التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في مصر.

وأشارت إلى أن دور مركز البحوث الزراعية ومعاهده المختلفة ياتي من خلال البحث العلمي التطبيقي في ترشيد استخدام المياه بالقطاع الزراعي وتربية الأصناف النباتية الموفرة للمياه في ظل التغيرات المناخية والإرشاد الزراعي في نقل تكنولوجيات الري الحديث لتوفير المياه وتحسين استخدام الإرشاد الرقمي والزراعة الذكية في تطوير منظومة الزراعة سواءً في المشروعات القومية ولدي صغار المزارعين. كما أن المركز يدعم البحوث التطبيقية المبتكرة التي تعمل على تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه وزيادة الانتاجية الزراعية لسد الفجوة وتحقيق نسبة من الإكتفاء الذاتي من المحاصيل الإستراتيجية.

نجاح المبادرة

من جانبه أوضح الدكتور عبدالفتاح مطاوع رئيس قطاع مياه النيل ونائب رئيس المركز القومي لبحوث المياه الأسبق والخبير العالمي للمياه، أنه على الرغم من أن قضايا المياه بالشرق الأوسط وجنوب الصحراء تواجه العديد من التحديات، إلا أنه لازال مستقبل المياه يحمل العديد من الفرص لتنمية مصادر مياه عذبة متجددة، لضمان أمن الماء والغذاء والطاقة ويمكن ترجمته لغذاء وطاقة ومناخ، والأبعد من ذلك هي السياسة.

ولفت أنه سيتم استخدام مياه نهر النيل كنموذج لمواجهة التحديات المائية، في كل من منابع نهر النيل جنوب الصحراء ومصباته بالبحر المتوسط والبحر الأحمر والدول الملاصقة لهما.

وأوضح أن الموقع الجغرافي لمصر عامل أساسي لنجاح المبادرة التي بين أيدينا، منوهاً الدول والشعوب المهتمة والراغبة في المشاركة في المبادرة عليها أن تقرر بإرادتها الحرة، في نفس الوقت يقع على عاتق المجتمع الدولي مسئولية هو الآخر، في تجميع الأطراف المشاركة ومساعدتهم بكافة الطرق والوسائل لتحقيق أهداف المبادرة، ليس فقط لدول المصب وحوضي  البحرين الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، ولكن بتركيز أكبر على مشاكل واعتبارات دول المنابع لنهر النيل جنوب الصحراء.

ولفت إلي كيفية زيادة موارد المياه لمصر من خلال مجموعة من المحاور والنقاط التي يمكن أن تسهم في مجابهة العجز المائي وتعظيم الاستفادة من هذه الموارد وتناولت العديد من المناقشات والتساؤلات والإجابة عليها فيما يخص تطوير وتحديث منظومة الري الحقلي واستنباط سلالات تتحمل الجفاف والتغيرات المناخية . 

عملية الاستدامة 

من جهته أضاف الدكتور علي إسماعيل مدير معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة الأسبق ورئيس لجنة المؤتمرات وورش العمل والندوات العلمية، أن الماء يعتبر أهم موارد الثروات الطبيعية الذي يجب أن نهتم به و نعظم استخدامه بالشكل الأمثل الذي يساعد في عملية الاستدامة لكافة الأنشطة والتي لولاه ما كانت هناك حياة على وجه الأرض  فنقص  المياه فى العالم بصفة عامة وفى مصر بصفة خاصة أخذ شكلاً ساخناً فى الصراع على المياه بين الدول ونظراً لثبات حصة مياه مصر من جميع الموارد المائية ومع الزيادة المطردة فى تعداد السكان فى مصر فإن الحاجة الآن أصبحت ملحة إلى تيسير موارد مائية جديدة وتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة لسد الاحتياجات الأساسية للسكان ونظراً لما يشكله الماء باعتباره الركن الأساسي فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية بصفة عامة وندرة الأمطار ومحدوديتها  وعدم الاستفادة منها بالشكل الأمثل وتكرار دورات الجفاف نتيجة للتغيرات المناخية مما ينعكس سلباً على الموارد المائية من جهة وعلى الانتاج الزراعي من جهة أخرى ويترتب  على ذلك تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية ويتسبب الاستعمال غير الرشيد للموارد المائية وسيادة الطرق التقليدية فى الري إلى ضياع كميات كبيرة من المياه بصورة مزعجة مع أن كفاءة منظومة الإدارة الكلية للمياه تصل الي ٨٤ %  ويقع العبء الأعظم علي القطاع الزراعي رغم ما يبذل فيه.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=1431

موضوعات ذات صلة

احذر: ترك القمامة مكشوفة داخل المنزل

المحرر

عبد الله عيسى: وحده الفلسطيني يرى النور في ظلمة الكهف

المحرر

الاكتئاب.. أبعاد ومعالجة

المحرر

تدريب بجامعة أسيوط حول جودة الاختبارات الإلكترونية

أحمد الفاروقى

الراحل صبري.. سوء الحظ حرمه من المونديال مع الزمالك

محمود المهدي

في حديقة عقلك أولا.. أسرار النجاح كما يخبرك شارما

المحرر