سليدر

الزراعة: خطة جديدة لحماية الثروة الحيوانية

وضعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في هيئة الخدمات البيطرية خطة بالتعاون مع قطاع الطب البيطري، تستهدف التخلص من بعض الأمراض الوبائية التي تهدد الثروة الحيوانية، وفى مقدمتها الحمى القلاعية وطاعون  المجترات الصغيرة بنهاية 2030.

و تواصل الهيئة العامة للخدمات البيطرية ومديريات الطب البيطري بوزارة الزراعة، أعمال الحملة القومية الثالثة لتحصين المواشي ضد مرض الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع في كافة قرى الجمهورية والتي انطلقت منذ أيام لحماية الثروة الحيوانية من الأوبئة، حيث تعمل الدولة على تكثيف إجراءاتها الاحترازية بالمحافظات، وتنظيم حملات توعية إرشادية للمربين حول الإجراءات الوقائية لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية وزيادة إنتاج اللحوم والألبان وتوفير غذاء صحى وأمن للمواطن  وتحقيق الأمن الغذائي.

و تعد الحمى القلاعية من الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان والحيوان على حد سواء، ويسببها فيروس منتشر في جميع أنحاء العالم، وتشكل خطرًا على الصحة العامة في المناطق التي تتعرض لهذه الفيروسات.

أوضح الدكتور ممتاز شاهين رئيس هيئة الخدمات البيطرية، أن هذه الحملة الثالثة هى الاخيرة خلال العام ضمن الحملات القومية للهيئة العامة للخدمات البيطرية للتحصين ضد الأمراض السيادية والوبائية  التي تهدد الثروة الحيوانية وتؤثر على انتاجيتها وتشمل تحصين الابقار والجاموس والأغنام والماعز وتم توفير كافة اللقاحات المطلوبة والاجراءات والتجهيزات لبدء انجاز اعمال حملة التحصين بنجاح بدعم مستمر من القيادة التنفيذية ويوجد غرفة مجهزة لمتابعة أعمال التحصين على مستوى الجمهورية لتذليل اى معوقات تواجههم. وخلال الحملة يتم تعريف المربيين بأهمية ترقيم وتسجيل الثروة الحيوانية ووجود بطاقة تسجيل لكل حيوان موضح بها الأمراض التى تعرض لها والتحصينات التي تلقاها.

وكشف تقرير رسمي لهيئة الخدمات البيطرية أن إجمالي ما تم تحصينه ضد مرض الحمى القلاعية خلال الحملة القومية الثانية بجميع محافظات الجمهورية، للحفاظ على الثروة الحيوانية من الأوبئة، 3 مليون و539 ألف و813 رأس ماشية من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز ضد مرض الحمى القلاعية منذ بداية الحملة.

كما تم تحصين حوالى 3 ملايين و109 آلاف و275 رأس ماشية من الأبقار والجاموس والأغنام والماعز ضد مرض الوادي المتصدع منذ بداية الحملة وحتى نهايتها.

تأتى الحملة ضمن برنامج التحصينات التي تقوم الهيئة بتنفيذها سنويا لحماية الثروة الحيوانية من الأمراض الوبائية والمعدية، وأنه تم توزيع اللقاحات والاحتياجات الخاصة بتنفيذ الحملة على مختلف مديريات الطب البيطري، ويتم تنفيذها بالتنسيق مع المحافظين والأجهزة المعاونة بكل محافظة من محليات وشرطة والأوقاف والمجتمع المدني للسيطرة على مرض الحمى القلاعية بعثراته المختلفة وكذلك لرفع المستويات المناعية للحيوانات.

من جانبه أكد أحمد إبراهيم المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أنه تم تجهيز جميع الوحدات البيطرية على مستوى الجمهورية مجهزة بكافة الأدوات واللقاحات، حيث تتم الحملة من قرية إلى قرية من خلال التنسيق بين مختلف الأجهزة المعنية، فضلا عن توفير كافة المعدات والأدوات التي تحتاجها اللجان البيطرية ومنها مهام الأمان الحيوي، وضمان كفاءة اللقاحات المستخدمة خلال مراحل التداول، وتوفير المطهرات والملابس الواقية لأداء مهمة الطبيب البيطري وفقا لقواعد تطبيق الأمان الحيوي وضمان تدقيق بيانات التحصين.

أضاف أن هيئة الخدمات البيطرية دورياً على تكثيف أعمال برنامج تحصين الماشية ضد الأمراض الوبائية للماشية، وأن هناك لجان تقصى تعمل بجميع المحافظات واتخاذ جميع الإجراءات للتصدى للأمراض الوبائية أن وجدت وسرعة الكشف عن اى بؤر واحتوائها، من خلال التحصين الحلقى، والتقصى فى نطاق البؤرة، وعلاج الحيوانات المريضة.

أشار إبراهيم إلى أن مرض الحمى القلاعية لا يسبب نفوق للحيوانات، لكنه يسبب النفوق فى حالة واحدة فقط وهى إصابة العجول الصغيرة، لافتاً إلى أن سبب نفوق الحيوانات الكبيرة يكون نتيجة الأمراض البكتيرية الثانوية لأنها تنشط فى وقت ضعف مناعة الحيوان.

الزراعة تناشد المربين

وتناشد وزارة الزراعة مربى الماشية بالحرص على تحصين مواشيهم للمحافظة على المناعات العالية ضد الأمراض الوبائية وخاصة الحمى القلاعية والوادي المتصدع، وضرورة التجاوب مع البرامج والحملات المخصصة للتحصين، حيث أن الوحدات البيطرية على مستوى الجمهورية مجهزة بكافة الأدوات واللقاحات لنجاح الحملة.

وحددت هيئة الخدمات البيطرية عدد من النصائح الواجب اتباعها في حالة الاشتباه بإصابة الحيوان بـ الحمى القلاعية والتي يجب على المربين اتباعها وهى عزل الحيوانات المشتبه بإصابتها بـ الحمى القلاعية لحين وصول الطبيب والاتصال بالخط الساخن الخاص بهيئة الخدمات البيطرية أو أقرب طبيب بيطري بالوحدة البيطرية القريبة ووضع مياه بها صوديوم بيكربونات 4 جرام للتر المياه لكل الحيوانات الموجودة وعزل العجول الصغيرة بعيدا عن الحيوانات المصابة وتنظيف الأرضيات.

وضع “توتيا زرقاء” في الحيوانات التي تظهر بها إصابة في الحاف  ومنع دخول أو خروج أي شخص على الحيوانات إلا أفراد بعينهم وعدم انتقال الأشخاص من مكان الحيوانات المصابة لمكان الحيوانات السليمة وأن تبدأ عملية العلاج وفقا لخطة العلاج التى يضعها الطبيب.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=1476

موضوعات ذات صلة

فريق طبي ينجح في استئصال ورم ضخم بجامعة أسيوط

المحرر

أحزاب : تصعيد التوتر بين إيران وإسرائيل يهدد استقرار المنطقة

المحرر

مدير الطب البيطري بسوهاج: انتشار مافيا تجار لحوم الحمير

المحرر

د. أنور حلمي: الروبوت الجراحي طفرة طبية هائلة

المحرر

مركز البحوث يدعم المزارعين بالتواصل إلكتروني

المحرر

تفاصيل تعيين 40 ألف معلم بالأزهر الشريف

المحرر