منوعات

مع الامتحانات.. كيف تواجه تشتت ابنك وفرط حركته؟

في فترة الامتحانات، تعاني كثير من الأمهات مع مشكلة فرط الحركة للأطفال وفقدانهم التركيز، وبينما تكون بمعدلات متوقعة في سن الطفولة، نجدها أحيانا تظهر بأعراض شديدة علامة على اضطراب السلوك العصبي للطفل، وهو ما يُعرف باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) وعادة ما يتم تشخصيها عندما يبدأ الطفل المدرسة.

يفترض العالم Wenjie Hou وزملاؤه  في بحثٍ جديد نشرته مجلة  Nature Mental Health، وتضمن فحص التطور المعرفي لدماغ نحو 12 ألفًا من المراهقين في أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، أن خلل تنظيم المشاعر ناتج من تضاؤل تلك البقعة المسئولة عن الشعور إلى يمين منطقة التلفيف الجبهي السفلي في المخ، وقد يمثل المؤثر النفسي العصبي الثالث لأعراض فرط الحركة والانتباه والذي يصيب نحو 7٪ من الأطفال والمراهقين.

لكن كيف يمكن التعامل مع تلك الحالات لأطفال مصابين بفرط الحركة ونقص الانتباه، خاصة وأنهم يعانون عادة بحسب الخبراء من تدني احترام الذات وأداء سيئ في المدرسة وحذر زائد من المحيطين؟!.

كيف أعرف أنه مصاب؟

عادة ما ترتبط أعراض فرط الحركة والتشتت بجذور عائلية للطفل أو لاختلاف في تشريح الدماغ، لكن لو لاحظت وجود متلازمات ترتبط بأكثر من عرض فلابد أن تستشر طبيبك، ونعني بها: أحلام اليقظة، نسيان متكرر، ميل للقفز والحركة الزائدة، صعوبة تركيز واستماع للآخرين، مبالغة في ردود الفعل والمشاعر، تصرف باندفاع دون تفكير.

أحيانا يعاني الطفل من فقدان أغراضه بشكل متكرر، التململ في أثناء الجلوس خاصة أمام أي نشاط يستلزم التركيز الذهني مثل المذاكرة، رغبة في التحدث بشكل مفرط ومقاطعة الآخرين في أثناء حديثهم، وصعوبة الانسجام مع الآخرين.

 

إدارة المشاعر

لحسن الحظ هناك علاجات سلوكية فعّالة مع هذا النمط من الأطفال، وتنصحك الدراسة الحديثة التي أعدتها “أماندا لوجان” الخبيرة في “مايو كلينيك” بـخمسة أشياء:

تبدأ النصائح مع الطفل المصاب بفرط الحركة بامتداح السلوك الجيد لابنك خمس مرات على الأقل أكثر مما تنتقد السلوك السيئ.

ثم تأتي مهمة إعطاء الطفل توجيهات بسيطة وعملية بشكل متكرر وبلا كلل، وفي كل مرة نختار أمرا واحدا بحيث لا يسقط في دائرة التشتت.

من الهام التركيز على التلامس البصري والجسدي مع الطفل بلطف لجذب انتباهه.
 كقاعدة: لنتأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من النوم، وتناوله نظامًا غذائيًا متوازنًا وسوائل كافية.

تساعد التمارين الرياضية المنتظمة خاصة تلك التي تستلزم وقتا أطول لأدائها في تحسين قدرات الطفل وتفريغ طاقته بشكل صحي.

 

نصائح عملية خلال المذاكرة

ينصح الأطباء بخطوات محددة للطفل المصاب بالتشتت خلال فترة الامتحانات، وتعتمد على مخاطبة ملكات الحواس بدلا من التلقين، من خلال: تحويل المعلومات إلى رسم يشبه الخريطة الذهنية، وهو ما يعين منطقة الذكاء والذاكرة بالمخ والمرتبطة بالحواس، مع تظليل الكلمات المفتاحية تسهل التقاط أهم الأفكار، ومراجعتها مرارا مع الطفل بطرق مسلية.

هناك أهمية خاصة لاستخدام وسائل تعليمية مساعدة مثل السبورة أو الألعاب التعليمية الحديثة أو الفيديوهات التعليمية.

لابد أن نفصل كل مهمة وأخرى بممارسة هواية مثل الرسم أو الرياضة أو التشارك في الأعمال المنزلية أو الاسترخاء أو مشاهدة التليفزيون.

عليكِ بتثبيت قائمة روتين ثابت تجمع بين الأعمال المنزلية والاستعداد للنوم والاستعداد للمدرسة؛ فهذا يعزز شعوره بالوقت وبالنشاط دون ملل.

يجب أن تتأكد من ابتعاد طفلك عن الأجهزة والألعاب الإلكترونية لأكبر عدد ممكن من الساعات، لأنها مسبب رئيسي في فقدان التركيز والتشتت.

تنصحك د.أماندا بأن تكون صديق ابنك بعيدا عن أي نوع من الضغط العصبي، وأن تحاوره في تجارب وأمور مفيدة وممتعة، وساعده على تكوين صداقات قوية من أقرانه.

 في النهاية، لا تجعل علاقتك بطفلك مبنية على محصلة نتائج الاختبارات ولا تسرع في الحكم عليه من الأداء المدرسي، فاستثمارك في شخصه عملية بناء طويلة لا تتوقف على خطوة واحدة.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=169

موضوعات ذات صلة

باقات تحفيزية لتسويق الأقصر وأسوان خلال صيف 2025

المحرر

مصر تشهد افتتاح اول فندق للفنون

المحرر

الضرائب: تكريم 80 من أمهات المصلحة المثاليات

المحرر

وكالة USAID الأمريكية تبحث تنمية السياحية بالإسكندرية

المحرر

بعد إخلاء سبيله.. من هو الشيخ التيجاني المثير للجدل؟

المحرر

افتتاح مدرسة دولية للسياحة والضيافة بالغردقة

المحرر