منوعات

وزارة السياحة والآثار : عدسات تُحيي التاريخ الغارق

في خطوة جديدة تجمع بين الإبداع الفني والتاريخ العريق، أعلنت وزارة السياحة والآثار عن إطلاق مسابقة للتصوير الفوتوغرافي تبدأ غدًا الموافق 1 أغسطس 2025، وتستمر حتى 10 أغسطس 2025. المسابقة تهدف إلى اختيار أفضل صورة تُبرز إحدى القطع الأثرية التي تم انتشالها من مياه البحر المتوسط، والمعروضة حاليًا في المتحف اليوناني الروماني ومتحف الإسكندرية القومي.

المسابقة لا تقتصر على المصورين المصريين فقط، بل تمتد لتشمل المشاركين من مختلف أنحاء العالم، في رسالة واضحة بأن التراث المصري الغني ليس ملكًا لمصر وحدها، وإنما هو إرث إنساني عالمي يستحق أن يراه الجميع من زوايا مختلفة بعدسات الكاميرا.

تفاصيل المشاركة

حددت الوزارة أن باب المشاركة مفتوح أمام جميع المصورين، على أن يتم التصوير خلال الفترة من 1 إلى 10 أغسطس 2025، وذلك خلال المواعيد الرسمية لفتح المتحفين. وتُعد هذه الفترة فرصة مميزة للمصورين لالتقاط صور إبداعية للقطع الأثرية التي تحكي قصصًا عن المدن الغارقة مثل هيراكليون وكانوب، وعن حياة المصريين في العصور اليونانية والرومانية.

وطالبت الوزارة الراغبين في المشاركة بإرسال الصور التي يتم التقاطها مرفقة بـ سيرة ذاتية مختصرة، على البريد الإلكتروني المخصص للمسابقة، وذلك في موعد أقصاه الخميس 14 أغسطس 2025.

لجنة التحكيم

ستتولى لجنة تحكيم متخصصة تقييم الأعمال المقدمة، حيث تضم اللجنة نخبة من أساتذة الجامعات والخبراء في مجالات التصوير الفوتوغرافي والآثار، إلى جانب فنانين معاصرين يمتلكون خبرة طويلة في التصوير الفني, وسيتم اختيار الصور الفائزة وفق معايير دقيقة تشمل الجودة الفنية للصورة، والإبداع في زاوية الالتقاط، إضافة إلى القدرة على إبراز القيمة التاريخية والجمالية للقطعة الأثرية المصورة.

الجوائز والإعلان عن الفائزين

من المقرر أن يتم إعلان أسماء الفائزين يوم الاثنين 18 أغسطس 2025، ليتم بعد ذلك تكريمهم في احتفالية رسمية كبرى يوم 21 أغسطس 2025 وستشهد الاحتفالية حضور شخصيات بارزة من وزارة السياحة والآثار، وممثلين عن المجتمع الأكاديمي والثقافي، بالإضافة إلى وسائل الإعلام المحلية والدولية، بما يضمن تسليط الضوء على التجربة كحدث فني وثقافي عالمي.

أهمية المسابقة

لا تأتي هذه المسابقة في إطار تنافسي فقط، بل تحمل في طياتها أبعادًا ثقافية وسياحية عميقة فمن خلال عدسات المصورين، سيتمكن الجمهور من مختلف أنحاء العالم من مشاهدة الآثار الغارقة بمنظور جديد يُبرز جمالها وسحرها, كما تُعد هذه المبادرة أداة فعالة في الترويج للسياحة الثقافية في مصر، حيث تبرز مدينة الإسكندرية كواحدة من أهم المراكز التي تحتضن هذا النوع من التراث الفريد.

وتؤكد وزارة السياحة والآثار أن الهدف الأساسي هو تشجيع المصورين على الإبداع في توثيق التاريخ المصري بطرق معاصرة، وإعادة تقديمه للأجيال الجديدة من خلال الصور فالصورة قادرة على أن تحكي قصة، وأن تنقل رسالة، وأن تُعيد للتاريخ بريقه أمام الجمهور.

بين الفن والتاريخ

المسابقة تمثل نقطة التقاء بين الفن البصري والتاريخ الأثري فالآثار الغارقة، التي بقيت قرونًا طويلة حبيسة أعماق البحر، تجد في عدسات الكاميرا وسيلة جديدة للظهور، لتروي للعالم قصصًا عن حضارات تجارية ودينية وسياسية اندثرت لكنها لم تُنسَ. ومن هنا، يصبح التصوير الفوتوغرافي أكثر من مجرد وسيلة للتوثيق، بل هو فعل إحياء للتاريخ من جديد

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=5104

موضوعات ذات صلة

سقارة تبوح بالمزيد من الأسرار في كشف اثري جديد

المحرر

فرحة العيد.. لحظات سعادة في القلوب

المحرر

أسبوع سياحة الطعام في المتحف المصري الكبير

المحرر

مصر تبهر فرنسا بجناح افتراضي يروي حضارتها

المحرر

السياحة: عائد مباشر للمواطنين بالمناطق الأثرية.. تعرف عليه

المحرر

الإساءة للمرأة المصرية على منصات التواصل الإجتماعي

المحرر