أشاد محللون سياسيون، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة البريكس بمدينة قازان الروسية والتي بدأت أعمالها أمس الثلاثاء، ومن المقرر أن تستمر حتى غد الخميس ويضم تجمع دول البريكس في الأساس ( البرازيل ـ روسيا ـ الهند ـ الصين ـ جنوب افريقيا ) وانضمت مصر إليه في يناير 2024، موضحين أنها تعزز مصالح دول الجنوب التنموية وخاصة القارة الإفريقية ومجالات التنمية المستدامة ومواجهة تأثيرات التغيرات المناخية.
ومن جانبه، أكد النائب الدكتور علي مهران، عضو لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أهمية مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة بريكس، والتي تمثل خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية لمصر على الصعيد الدولي.
شريكا في الأسواق الناشئة
وقال مهران، إن مشاركة مصر في هذا التجمع الاقتصادي البارز تأتي في إطار رؤية القيادة السياسية لتعزيز موقع مصر الاقتصادي وجعلها شريكاً محورياً في الأسواق الناشئة، مشيرًا إلى أن لقاء الرئيس السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة يعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون في مجالات متعددة، لا سيما في قطاعات الطاقة، والصناعة، والزراعة.
وأوضح، أن هذا اللقاء يعزز من مكانة مصر كدولة محورية في المنطقة ولها علاقات استراتيجية قوية مع القوى العالمية، متابعًا أنه تأتي هذه المشاركة في قمة بريكس في وقت يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحديات كبيرة، مما يجعل من الضروري أن تتواجد مصر ضمن هذه التجمعات الدولية التي تضم الاقتصادات الأسرع نمواً في العالم.
وأضاف، أن انضمام مصر إلى مثل هذه المحافل يمكنها من تعزيز استثماراتها الخارجية، وجذب المزيد من رؤوس الأموال، وتوسيع أسواق التصدير، مما يسهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتحقيق أهداف رؤية مصر 2030، مؤكداً أن هذه المشاركة تؤكد الدور الفاعل لمصر في تحقيق التوازن الاقتصادي الإقليمي والدولي وتدل على الدور الريادي الذي يقوم به الرئيس السيسي لتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية.
تعزيز العلاقات الاقتصادية
وفي نفس السياق، أشادت النائبة منال نصر، عضو مجلس النواب، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأول مرة في قمة مجموعة البريكس منذ انضمام مصر رسمياً إلى المجموعة في بداية العام الجاري.
وقالت نصر، في تصريحات صحفية لها، إن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في تعزيز العلاقات الاقتصادية لمصر على الساحة الدولية، موضحة أن انضمام مصر للبريكس يعزز مكانتها كقوة اقتصادية صاعدة ويتيح لها الفرصة للمشاركة في صنع القرار الاقتصادي العالمي.
وأكدت “نصر”، أن هذه المشاركة تأتي في وقتٍ مهمٍ يشهد فيه الاقتصاد العالمي تحولات جوهرية، مشيرة إلى أن انضمام مصر إلى هذا التكتل، الذي يضم الاقتصادات الناشئة الأسرع نمواً في العالم، سيمنح مصر فرصًا فريدة لتعزيز علاقاتها التجارية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، والتعاون في مجالات حيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا والبنية التحتية.
دعم خطط التنمية المستدامة
وتابعت، أن هذا الانفتاح الاقتصادي يساهم في دعم خطط التنمية المستدامة لمصر وفق رؤية 2030، لافته إلى أهمية اللقاء الذي جمع الرئيس السيسي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على هامش القمة، حيث يعكس اللقاء مدى قوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تلعب دورًا هامًا في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والطاقة والتجارة، مضيفة أنه يُعد هذا اللقاء خطوة إيجابية نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر وروسيا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الحالية، مشيدة بالدور الريادي الذي يقوم به الرئيس السيسي لتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية، مؤكدة أن انضمام مصر للبريكس سيسهم بشكل كبير في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز دور مصر كجسر اقتصادي بين الأسواق الناشئة والأسواق العالمية.