فنون

جمال سليمان : الفن جزء من شخصيتي وأسلوب حياتي

يُعد الفنان السوري جمال سليمان من أبرز الأسماء في الوسط الفني العربي، حيث حقق شهرة واسعة بفضل موهبته الاستثنائية وأدائه المتميز في عدد من المسلسلات والأفلام التي لاقت نجاحاً كبيراً. ولكن مع مرور الوقت، أظهر سليمان اهتمامًا متزايدًا بالقضايا السياسية في سوريا، مما أثار تساؤلات حول امكانية دخوله المجال السياسي في المستقبل القريب.

على صعيد الفن، حقق جمال سليمان نجاحاً مستمراً في السنوات الأخيرة. كان آخر أعماله مسلسل “أهل الخطايا “، الذي من المقرر أن يعرض في الماراثون الرمضاني 2025 . يتناول العمل في سياق درامي تاريخي، قصة اجتماعية وإنسانية في حقبة معينة من تاريخ سوريا. نال سليمان إشادات واسعة من النقاد والجمهور على حد سواء، حيث أظهر تطوراً ملحوظاً في قدراته التمثيلية.

في خطوة مفاجئة، بدأ الحديث عن احتمالية ترشح جمال سليمان للانتخابات الرئاسية السورية القادمة. فقد أعلن سليمان في بعض التصريحات العامة أنه يراقب الوضع السياسي في سوريا عن كثب، مشيرًا إلى أنه لا يستبعد فكرة دخول عالم السياسة إذا تطلبت الظروف ذلك. ورغم أن هذه التصريحات لم تؤكد بشكل رسمي نيته الترشح، إلا أنها أثارت الكثير من الجدل والاهتمام بين السوريين، الذين يرون في سليمان شخصية محورية تجمع بين الشهرة الفنية والحضور الشعبي الواسع.

تعتبر فكرة ترشح فنان مثل سليمان للرئاسة في سوريا خطوة غير تقليدية، يبدو أن جمال سليمان يقف اليوم عند مفترق طرق بين الفن والسياسة، حيث يواصل ترك بصمته في مجاله الفني بينما يطرح على نفسه سؤالاً بشأن مستقبله السياسي في سوريا. يبقى أن ننتظر المستقبل لنرى ما إذا كان سيتحول إلى شخصية سياسية بارزة أم سيظل يركز على إبداعاته الفنية، ليظل في النهاية واحداً من أبرز نجوم الفن السوري والعربي، وقد أجاب سليمان عن بعض التساؤلات “لصوت البلد” وكان نص الحوار كالتالي :

– ما الذي دفعك للقيام بهذا القرار وهو خوض سباق الترشح للرئاسة ؟ وكيف ترى المشهد السياسي في سوريا اليوم؟

 قرار الترشح جاء بعد تفكير عميق ومراجعة للواقع السوري الذي نعيشه. كنت دائمًا أعتقد أن الفن والثقافة يمكن أن يسهموا بشكل مباشر في بناء المجتمعات، لكن في ظل الظروف الحالية، شعرت بضرورة أن أكون جزءًا من حركة التغيير الإيجابي في البلاد. لم يعد الفن وحده كافيًا في ظل التحديات السياسية والاجتماعية التي تواجهها سوريا. الموقف يتطلب تحركًا سياسيًا حقيقيًا يستند إلى قيم الحرية والمساواة والديمقراطية.

–  ماذا عن علاقتك بالفن؟ هل تنوي الابتعاد عنه بعد إعلان ترشحك؟

 الفن جزء من شخصيتي وأسلوب حياتي. مهما كانت التجربة السياسية، لن أستطيع التخلي عن الفن لأنه هو الذي شكلني وكونني. لكن بالتأكيد، إذا نجحت في الوصول إلى منصب الرئاسة، سيكون لدي التزامات جديدة تتطلب وقتًا وجهدًا أكبر. سأظل، بالتأكيد، أحب الفن وأقدره، لكن الأولوية في تلك المرحلة ستكون للعمل السياسي الذي يتطلب تركيزًا عميقًا.

– هل لديك علاقة بالحركة الإخوانية في مصر؟ أم هذه شائعات ؟

 أولًا، يجب أن أكون واضحًا: أنا لم ولن أكون منخرطا في أي تيارات سياسية في مصر أو أي مكان آخر، بما في ذلك الإخوان المسلمين. وعلاقتي بالمصريين هي علاقة إنسانية وأخوية قبل كل شيء. المصريون جزء من تاريخي الفني والثقافي. لقد عملت في مصر لسنوات طويلة ووجدت فيها بيئة داعمة لي كفنان. العلاقة بيني وبين الشعب المصري ليست قائمة على السياسة بل على الاحترام المتبادل والتقدير للفن.

– كيف ترى تأثير تجربتك في مصر على مسيرتك الفنية؟ وهل كانت مصر هي نقطة انطلاقك الحقيقية إلى الجمهور العربي الأوسع؟

 بالتأكيد، مصر كانت محطة هامة في مسيرتي الفنية. فمن خلال أعمالي في الدراما المصرية، تمكنت من الوصول إلى جمهور واسع في مختلف أنحاء العالم العربي. لا يمكنني أن أنكر تأثير هذه الفترة في تعزيز اسمي على الصعيدين الفني والإنساني. تجربتي في مصر كانت غنية بالإبداع والعمل المشترك مع فنانين ومبدعين مصريين، الذين كان لهم دور كبير في إثراء تجربتي.

– هل ترى أن هناك تناقضًا بين الترشح للانتخابات الرئاسية والتمسك بالوسط الفني؟ وكيف توازن بين هذين العالمين المختلفين؟

 أعتقد أن الفن والسياسة ليسا في تناقض دائمًا. الفن، كما قلت، يساهم في تشكيل وعي الشعوب، بينما السياسة يجب أن تسعى لتحقيق تطلعات هذه الشعوب. لا أرى تعارضًا بين أن تكون فنانًا ومسؤولًا سياسيًا. إذا كانت لديك المبادئ التي تؤمن بها، يمكنك أن تدمج بين العمل السياسي والفني من أجل خدمة الناس. السياسي يجب أن يكون قريبًا من الشعب، والفنان أيضًا هو جزء من هذا الشعب.

–  هل لديك رسالة خاصة تود أن توجهها لجمهورك في سوريا وفي مصر، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلدان؟

 رسالتي للجميع هي أن الأمل لا ينتهي أبدًا. مهما كانت التحديات، فإن قوة الشعوب تكمن في إرادتها وإيمانها بالتغيير. نحن قادرون على تجاوز المحن إذا تمسكنا بالقيم الإنسانية والعدالة. وبالنسبة لجمهوري في سوريا ومصر، أشكرهم على دعمهم المستمر لي، وأعدهم أنني سأظل دائمًا وفيا لهم، سواء من خلال الفن أو السياسة.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=734

موضوعات ذات صلة

علي الحجار يستعد لمشروع 100 سنة غنا

المحرر

الغاوي أحمد مكي يتألق خارج عباءة الكبير

المحرر

مينا مسعود يشعل موسم الصيف في عز الضهر

المحرر

عصام صاصا – بين التعاطف والمأساة

المحرر

الهنا اللي أنا فيه : فكرة غير تقليدية عن الحياة الزوجية

المحرر

مروة يوسف تطرح أغنيتها الجديدة تسجيل خروج

المحرر