سليدر

لو خلص الفول أنا مش مسؤول.. نداء صحي لأهمية البقوليات

“لو خلص الفول أنا مش مسؤول”، هذه المقولة ليست مجرد تعبير عن شعبية الفول، بل هي دعوة ضمنية لأهمية البقوليات في أي نظام غذائي؛ ففوائدها الصحية المتعددة تجعلها عنصرًا أساسيًا للحفاظ على الصحة العامة، والوقاية من العديد من الأمراض، لذا، دعونا نُدرج البقوليات في نظامنا الغذائي، ونستفيد من قيمتها الغذائية العالية، وهو الأمر الذي أكد عليه د. مجدي بدران، عضو الجمعة المصرية للحساسية والمناعة، خلال حديثه لــ(صوت البلد)، عن أهمية البقوليات خاصة الفول.

يقول دكتور مجدي بدران: “لو خلص الفول أنا مش مسؤول”، مقولة شعبية مصرية تعكس أهمية الفول في المطبخ المصري، وتشير إلى شعبيته الكبيرة وقدرته على إشباع الجوع، لكن وراء هذه المقولة الشعبية البسيطة، تكمن حقيقة علمية هامة، ألا وهي أن البقوليات، وعلى رأسها الفول، تُعدّ ركيزة أساسية لنظام غذائي صحي ومتوازن، حيث يُعتبر الفول من أهم مصادر البروتين النباتي، وهو أمر بالغ الأهمية خاصةً للنباتيين، كما أنه غني بالألياف الغذائية التي تُساعد على تنظيم عملية الهضم، وتُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتُساهم في الشعور بالشبع لفترة أطول، مما يُساعد على التحكم في الوزن.

                                                                                                

                                                                                                                        د. مجدي بدران

وأضاف أستاذ الحساسية والمناعة: الكمية اليومية الموصى بها من البقول مثل الفول، أوالطعمية تعتمد على الاحتياجات الغذائية للفرد وعمره وحالته الصحية؛ فكمية البقوليات التي يحتاجها الشخص العادي في اليوم حوالي نصف كوب أي ما يعادل (100 جرام) من الفول أو البقول المطبوخة كجزء من النظام الغذائي اليومي للحصول على البروتين النباتي، الألياف الغذائية، الفيتامينات، والمعادن المهمة مثل: الحديد والمغنيسيوم.

الممنوعون من تناول البقوليات

وتابع أستاذ الحساسية والمناعة: هناك أشخاص ممنوعين من تناول البقوليات، مثل: الذين يعانون من حساسية البقول، أو الذين لديهم حساسية تجاه الفول السوداني، فول الصويا، أو البقول الأخرى مثل العدس والبازلاء، حيث إن الحساسية يمكن أن تسبب أعراضًا خطيرة مثل الطفح الجلدي، صعوبة التنفس، أو الصدمة التحسسية. وأيضًا هناك الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات هضمية مثل القولون العصبي أو أمراض الأمعاء الالتهابية (مثل مرض كرون أو التهاب القولون التقرحي)، إذ قد يعانون عند تناول البقول من الأعراض مثل الانتفاخ، الغازات، وآلام البطن بسبب صعوبة هضم الألياف الموجودة فيها.

وأكمل “بدران”: ذلك إلى جانب الذين يعانون من مرض النقرس، فالبقول تحتوي على البيورين، الذي يتحول إلى حمض اليوريك في الجسم، إذ إن زيادة مستويات حمض اليوريك قد تؤدي إلى نوبات من النقرس. ومن المعروف أن النقرس هو نوع من التهاب المفاصل، يحدث عندما تتجمع بلورات حمض اليوريك في المفاصل، ومن أعراضه الشائعة: حدوث ألم شديد غالبًا ما يحدث بشكل مفاجئ، ويكون شديدًا في المفصل المتأثر، وغالبًا ما يكون في قاعدة إصبع القدم الكبير، وقد ينتفخ المفصل المتأثر ويصبح أكثر حساسية، كما قد يظهر على الجلد فوق المفصل المتأثر لون أحمر، حيث يشعر المصاب بسخونة فوق المفصل المصاب وصعوبة في الحركة، خاصةً بعد فترة من الراحة.

ولفت أستاذ الحساسية والمناعة، إلى ضرورة امتناع الأشخاص الذين يعانون من تداعيات مرض أنيميا الفول، وأبرزها: تكسير خلايا الدم الحمراء وحدوث فقر الدم الانحلالي، عن تناول وجبه الفول، مشددًا على منع تناول البقوليات للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى؛ إذ إن البقول تحتوي على معدني البوتاسيوم والفوسفور، مشيرًا إلى أنه قد يكون هناك حاجة لتقييد تناول الفول عند مرضى الكلى وفقًا لمرحلة المرض، حيث يُنصح هؤلاء المرضى؛ بمراقبة كمية البقوليات المستهلكة لتجنب زيادة مستويات تلك المعادن في الدم.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=920

موضوعات ذات صلة

الجنون.. بين الحقيقة والخيال

المحرر

رئيس الإنجيلية ينضم إلى احتفال مجمع نيقية مع البابا تواضروس

حازم رفعت

لوران موفينيه يخطف “غونكور” برواية تفتح باب الذكريات

المحرر

فوق رأسي سحابة.. هروب للقاع مع القاتل الأول!

المحرر

قطار مطروح يكشف الوجه القاتل للإهمال الادارى

المحرر

أثرياء 5 نجوم.. جديد ميرڤانا ماهر

المحرر