البلد خانةسليدر

تزايد العنف بالمدارس بعد غياب الأخصائي الإجتماعى

 

    

تشهد المدارس المصرية في الأعوام الأخيرة حالة من العنف البارزة، والتي تطورت بدورها ووصلت إلى حد الجريمه؛ والتي تنعكس بدورها على المجتمع كافة .

ولعل قضية الطفل محمد الذي لقى مصرعه على يد زميله،والتمثيل بجثمانه، جريمه هزت أركان المجتمع، وولدت حالة من الذعرليس لكونها تعد من ابشع الجرائم التي ارتكبت، بل نظرا للسلوك العدواني والفج المستخدم بهاوغرابتها عن سلوك الأطفال المفترض في مثل هذه الأعمار. 

وفي عام( ٢٠١٩.-٢٠٢٠،) كانت قد أكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى بيان لها على ضرورة تفعيل دور الإخصائى الاجتماعى فى المدارس؛ للحد من ظاهرة العنف والمشكلات بين الطلبة وأيضًا لتحقيق الانضباط المطلوب داخل الفصول. إذ يتضمن دور الإخصائى الاجتماعى معالجة القضايا والمشكلات الاجتماعية والنفسية وغيرها للتلاميذ داخل المدرسة وخارجها، إضافة للعمل على رفع مستوى الوعى الفكرى والثقافى للطلاب، وتشخيص الحالات الفردية لكل تلميذ، المتعلقة بالجوانب الاقتصادية والتأخر الدراسى والسلوكيات المرتبطة بالحالة النفسية والاجتماعية.

مما يجعلنا نتسائل الأن بعد ازدياد العنف بشكل واضح داخل أروقة المدارس خاصة والمجتمع عامة: هل يقوم الإخصائى الاجتماعى بدوره؟ لاسيما، أنه أحد العوامل الأساسية فى تطوير المنظومة التعليمية..

بدوره يقول الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهره لـ صوت البلد إن هناك تراجع واضح لدور الأخصائيين الأجتماعين في المدارس، والذي بلت دورهم مجرد عمل روتيني كسائر الوظائف المكتبية.

وأشار إلى ضرورة إنخراط الإخصائى مع الطلاب والوصول إلى مستويات تفكيرهم، بالإضافة إلى الاتطلاع المستمر ومواكبة تقدم العصر والتكنولوجيا؛ حتى يساهم في أداء دوره المنوط به

وأرجع الخبير التربوي تراجع دور الاخصائي الأجتماعي إلى أن شغال المعلم بالأعمال الأدراية، وتكاليف بمهام ليست من اختصاص؛ مما يعمل بالضرورة على تراجع ولاشي الدور الأساسي له.

تقويم السلوك

  على الجانب الآخر تحدثنا إلي أحد الأخصائيين بالمدارس،والذي قال إن دور الإخصائى لم يتراجع، كل ما فى الأمر أن هناك إخصائيًا يرغب فى أداء عمله وآخر لا، لافتًا إلى أن عدد الإخصائيين يصل إلى 9 ما بين أخصائى علم اجتماع ونفس 

 وعن الدور المنوط بالإخصائى القيام به، قال إن دور الإخصائى الاجتماعى والنفسى يتمثل فى الجلوس مع الطلاب المشاغبين والمخربين لتشخيص حالتهم وممارسة أنشطة تقويم السلوك، وفى حالة تكرار الواقعة يحول الطالب إلى لجنة الحماية المدرسية للنظر فى فصله لمدة أسبوع. وأضاف أن الإخصائى الاجتماعى يتدخل أيضًا فى حال تأخر الطالب عن الطابور، أو الغياب من دون عذر مقبول والتقصير فى الواجبات المدرسية، كما يجمع كلً من الطالب والمعلم وولى الأمر لبحث أسباب كل حالة؛ وتقديم معالجة نفسية للطالب، لافتًا إلى أن العنف هو أكثر مشكلة تواجه الإخصائيين، لهذا نحاول علاج الأمر عبر الندوات والأنشطة المدرسية.

 بينما يرى احد الطلاب “رفض ذكر أسمه”، أن دور الإخصائى الاجتماعى يقتصر على كتابة التقارير ضد الطلاب من دون محاولة لمعالجة الأمر، لافتًا إلى أن الأمر لا يتجاوز مجرد إجراءات على ورق وغياب الدور الفعلى على أرض الواقع

 

.  

 

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=8031

موضوعات ذات صلة

إشغالات و”تكاتك” تخنق شارع 45 بالإسكندرية

أيمن مصطفى

الاتحاد الشبابي يفتح أبواب القيادة للشباب

المحرر

مستند يكشف راتب حسام عبد المجيد في الزمالك

محمود المهدي

القس ادريه زكي: الشكر في الأزمات تُعلمنا رؤية النعمة

حازم رفعت

براعم الحب في حديقة ” الخطوبة”

أيمن مصطفى

تفاصيل خطة وزارة الزراعة للنهوض بمراكز تجميع الألبان

المحرر