يعاني سكان شارع أطلس الواصل بين شارعي الجيش وجمال عبدالناصر بمنطقة العصافرة البحرية بنطاق حي المنتزه ثان بالإسكندرية هذه الأيام من موجة عارمة من الضيق والاستياء، وذلك بسبب أعمال الحفر المتواصلة والضجيج المصاحب لها، والمرتبطة بإنشاء مبنى جديد في المنطقة. شكاوى متكررة يطلقها القاطنون، مطالبين الجهات المعنية بضرورة التدخل لضبط وتيرة العمل ومراعاة حقوقهم الأساسية في الهدوء والراحة.
هدير لا يتوقف
لم يعد المشهد اليومي للقاطنين يقتصر على الروتين المعتاد، بل أصبح مصحوباً بضوضاء قاطعات الأسفلت وآلات الحفر الثقيلة التي تبدأ عملها مع ساعات الصباح الأولى، دون مراعاة لساعات راحة السكان، بما في ذلك كبار السن والمرضى والطلاب الذين يستعدون للامتحانات.
يقول “أحمد السيد”، أحد سكان الشارع: “نحن لسنا ضد التنمية أو البناء، فهذا حق مشروع، لكن هل من الضروري أن يتحول يومنا إلى جحيم من الضجيج والأتربة؟ العمل يستمر لساعات متأخرة أحياناً، والهدوء أصبح ذكرى بعيدة”.
إغلاق جزئي وعرقلة للمرور
لم يقتصر الإزعاج على الضوضاء فحسب، بل امتد ليشمل الجانب المروري والحركة الطبيعية للمشاة. فقد تسببت أعمال الحفر في إغلاق جزء من الشارع ووضع حواجز تعرقل حركة السيارات والمواطنين، مما يضطر الكثيرين لسلك طرق بديلة ضيقة تزيد من الازدحام في منطقة تشهد كثافة سكانية عالية بطبيعتها.
وأشار “محمود علي”، صاحب محل تجاري بالشارع، إلى تضرر حركة التجارة لديه بسبب صعوبة وصول الزبائن والمركبات إلى محيط متجره، مؤكداً أن “هذه الأعمال كان يجب أن تخضع لتنظيم أدق يضمن سير العمل دون الإضرار بمصالح الآخرين”.
مطالب بالتدخل العاجل
يناشد أهالي شارع أطلس حي المنتزه ثانٍ، والجهات المختصة بمحافظة الإسكندرية، بالتدخل السريع لمتابعة التزام القائمين على أعمال البناء بالمواعيد القانونية للعمل، والتشدد في تطبيق معايير السلامة المهنية والبيئية، والعمل على تقليل الأضرار الجانبية قدر الإمكان.
ويأمل السكان أن تجد شكواهم آذاناً صاغية لدى المسؤولين، ليعود الهدوء والسكينة إلى شارعهم مرة أخرى، مع التأكيد على أهمية إيجاد توازن بين متطلبات التطور العمراني والحق الأساسي للمواطن في بيئة معيشية هادئة وصحية.