اقتصاد وأعمال

ارتفاع الدولار أمام الجنيه.. وخبراء: لا داعي للقلق

شهدت أسعار صرف الدولار، ارتفاعا أمام الجنيه فى البنوك المحلية بما يتراوح بين 31 و41 قرشا منذ بداية شهر ديسمبر الجاري، ليتجاوز الدولار حاجز الـ٥٠ جنيهًا، للمرة الأولى منذ تحرير سعر الصرف، هذا الارتفاع أرجعه عدد من الخبراء والمحللين المصرفيين، إلى آليات العرض والطلب على الدولار، خاصة فى إطار التوجيهات الأخيرة للبنك المركزي بتوفير العملة الأجنبية اللازمة لاستيراد جميع السلع وليس الضرورية فقط، متوقعين ثبات الدولار في حدود الـ50 جنيها دون زيادة.

كشف الدكتور محمد فؤاد الخبير الاقتصادي، أسباب ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه ووصوله إلى ٥٠ جنيه، مشيرا إلى أن ما يحدث هو أن الجنيه انخفض 3.5% امام عملة الدولار الأمريكي، موضحا أن الجنيه ارتفع أمام اليورو، وهذا يعني أن الجنيه ليس لديه مشكلة، ولكنه مثله مثل باقي العملات أمام الدولار، متابعا أنه من الممكن أن يرتفع أو ينخفض حسب السوق العالمي، مضيفاً أن علينا ذكر أن الجنية عمل أداء مميز أمام اليورو، والعالم أمام دولار قوي وسياسات ترامب الجديدة، لافتا الى ان ما حدث من ارتفاع للدولار ليست مشكلة مصر وحدها.

لا صحة لوجود تعويم

ومن جانبه، قال الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي، إن ارتفاع أسعار صرف الدولار اليوم يمثل نسبة الـ ٤% التى تحدث عنها رئيس مجلس الوزراء ولا يوجد ما يقلق، مشيرا إلى أن الدولار يخضع للعرض والطلب في السوق، ونفى النحاس أن يحدث تعويم “تحرير لأسعار الصرف” الفترة المقبلة، خاصة أن أسعار الصرف الآن تتمتع بمرونة كبيرة في السوق، مشيرا إلى توافر الدولار في البنوك بالتعاملات، ولا يوجد ما يستدعي تحرير آخر جديد لأسعار الصرف. ما حدث اليوم هو أمر متوقع بعد التصريحات الاخيرة لرئيس الوزراء فيما يتعلق بمرونة اسعار الصرف بحيث يرتفع وينخفض وفقا للعرض والطلب، وليس ثابتا عند رقم محدد كما كان سابقا.

مرونة سعر الصرف

وصف الدكتور محرم هلال، رئيس الاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين، تطبيق سياسة سعر الصرف المرن بأنه خطوة استراتيجية مهمة أسهمت في تعزيز ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري، قائلاً: «هذه السياسة أسهمت فى خلق بيئة أكثر شفافية واستقرارًا، ما دفع العديد من المستثمرين الأجانب إلى العودة مرة أخرى إلى السوق المصرية، خاصة بعدما أصبحوا الآن أكثر قدرة على التنبؤ بمستقبل العملة المصرية، ومرونة سعر الصرف تتيح لهم التكيف مع التغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية، دون الخوف من حدوث تقلبات حادة فى الأسعار».

وأضاف  : إن الاستثمارات الأجنبية المباشرة شهدت زيادة ملحوظة بعد استقرار سعر الصرف، خاصة فى قطاعات مثل الطاقة والعقارات والتكنولوجيا، ما يعكس عودة ثقة المستثمرين فى مناخ الاستثمار المصرى، مؤكدًا أنه من أبرز نتائج سياسة سعر الصرف المرن عودة ما تسمى «الأموال الساخنة» للاستثمار فى أدوات الدين الحكومية مثل السندات وأذون الخزانة، بعدما أصبحت السوق المصرية أكثر جاذبية للاستثمارات قصيرة الأجل، ما يعكس زيادة الثقة فى قدرة الحكومة على إدارة الاقتصاد بشكل مرن وفعال.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=1154

موضوعات ذات صلة

الشطب الاختياري للشركات.. الأسباب والتداعيات الاقتصادية

المحرر

المصرف المتحد: بدء تداول أسهمه في البورصة المصرية

المحرر

طرح شركات حكومية جديدة .. تنعش البورصة

المحرر

3 مليارات جنيه فاتورة «بيزنس» «الموت البديل»

المحرر

حالة من الغضب تجتاح الشارع المصري بعض، اقتراح الحكومة رفع الدعم عن رغيف الخبز، وتحويله إلى دعم نقدى، وكما فسره البعض أنها كارثة، وكيف يتعامل 70 مليون مواطن، بعد تحويل قوت يومهم إلى أموال، وتمكينهم من اختيار السلع التي تناسب احتياجاتهم الفردية، فلا تغنى هذه السلع ولا تثمن من جوع، ولا تحل مكان رغيف الخبز، فسرت الحكومة ذلك المقترح أنه يهدف إلى الحد من إهدار الموارد وضمان وصول الدعم للمستفيدين الفعليين، وقدرت قيمة الدعم لكل فرد 175 جنيه شهرياً للسلع والخبز، حيث أكدت الحكومة أن تكلفة إنتاج رغيف الخبز تبلغ نحو 25. 1، ويحصل المواطن عليه بسعر 20 قرش وتتحمل الدولة الفارق، وذلك يرفع ميزانية الدولة إلى 45 مليار جنيه سنوياً، ويحصل كل فرد على 5 أرغفة في اليوم، و 150 رغيف فى الشهر، وبعد تنفيذ اقتراح رفع الدعم سوف يتحمل المواطن سعر الرغيف ويصبح 55. 1، وتدفع الأسرة التى تتكون من 4 أفراد نحو 930 جنيه شهرياً. أكد وزير التموين شريف فاروق لـ (صوت البلد) أن رفع سعر الخبز ليس ضمن مطالب أو شروط صندوق النقد الدولي كما يتصور البعض، و أن تحويل رغيف الخبز من عيني إلي نقدي، جاء بسبب الظروف الراهنة التي تشهدها المنطقة والتحديات الذي يشهدها العالم، للحفاظ على استقرار البلاد وتأمين السلع التموينية والخبز، وتقليل الهدر في هذه السلع، ومنح المستحقين بناء على معايير محددة، لذلك اتجهت الحكومة إلى تغيير جذري في نظام دعم الخبز دون التأثير سلباً على الفئات المستحقة، وتحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة، ومواكبة المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها البلاد، والوصول إلى توفير دعم مرن لنجاح التجربة، وتجنب أخطاء مخالفات في توزيع الدعم. أفاد وزير التموين، أن تنفيذ رفع الدعم عن الخبز، بمثابة كارثة للمواطن المصري، لأن الأسعار في إرتفاع دائم، وذلك يتسبب في ضعف ميزانية المواطن وقد يتخلي عن اللحوم وبعض السلع ولكن لا يستطيع التخلي عن رغيف الخبز، لأنه أصبح ثقلاً بعد إرتفاع أسعار الخبز السياحي، وقد استمر دعم رغيف الخبز على مدار 36 عاماً ب 5 قروش، والدعم الذي توجهه الدولة للمواطن يتعدى 636 مليار جنيه، والدعم السلعي والخبز يتخطى 135 مليار جنيه، ورغم الأزمات الاقتصادية المتكررة، مؤكداً أن تنفيذ هذا القرار سوف يساهم في تقليل الهدر والسيطرة على الفساد في الدعم النقدي والعيني، وعدم التلاعب بالدقيق وبيعه في السوق السوداء، واستغلال بطاقات التموين، ومواجهة أشكال الفساد، واستيراد القمح عن طريق الوزارة والقطاع الخاص فقط.

المحرر

زيادة في الصادرات المصرية بنسب تتجاوز العام الماضي

المحرر