
في أُمسية مُلهمة احتضنها المقر البابوي بالقاهرة، شهدت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حدثًا ثقافيًا وروحيًا مميزًا بتوقيع كتاب تحت عنوان “حوارات.. 13 سنة في رحلة مع البابا تواضروس” للكاتب الصحفي ڤيكتور سلامة، الحضور الكنسي والإعلامي اجتمعوا ليشهدوا هذا التكريم الذي لم يكن مجرد احتفالية عادية، بل نافذة على تجربة روحية عميقة تهدف لتجسيد إيمان نابع من الثقة العميقة بالله، تلك الثقة التي أضاءت حياة قداسة البابا ومسيرته الرعوية.
مسيرة تمتد 60 عامًا
تركز الحفل على تألق مسيرة ڤيكتور سلامة في الصحافة، حيث امتدت لأكثر من ستة عقود، خلاله كان شاهدًا على تحولات مجتمعية وروحية، من خلال منصة “إقرأ لي”، استمع الحضور لقراء مقاطع مختارة من الكتاب، عكست ملامح من حياة البابا تواضروس وعلاقته بالمجتمع.

قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، في كلمته المُلهمة بأن الله يدبر كل شيء في حياتنا، وأنه على الرغم من كونه لم يتوقع أن يصبح بابا، إلا أنه عاش مسيرته بقناعة كاملة أن الرب هو من يقود العمل، هذه الروح الهادئة جعلته يصنع السلام ويعلم المحبة الحقيقية، وهو ما يستعرضه الكاتب في كتابه بتفصيل دقيق.
الرقم 13.. رمز الروحانية
تناول قداسة البابا تفسيرًا لرقم 13 الذي يحمل دلالات روحانية عميقة، تشمل المسيح وتلاميذه والثالوث الأقدس، بالإضافة للإشارة إلى الأناجيل الأربعة، مما يعكس عمق الفهم اللاهوتي الذي تعزز في رحلة البابا الروحية.
وحدد البابا تواضروس رؤيته التي تشمل تنظيم العمل عبر معهد التدبير الكنسي والتنمية وأكاديمية مار مرقس التعليمية، التي تُعد كخطوة جريئة لبناء منظومة عمل متكاملة تعتمد على أسس أكاديمية حديثة ومتطورة.
حضور لافت وتأثير واسع
وشهد الحفل حضورًا مميزًا من قيادات كنسية بارزة ممثلة في الأنبا أكليمندس والراهب القس عمانوئيل، بالإضافة إلى رموز إعلامية وشخصيات عامة، ما يؤكد مدى الاهتمام المتزايد بتوحيد الجهود بين الكنيسة والإعلام لبناء مستقبل أفضل.
