مواجهة من نوع خاص جدا، تلك التي يحتضنها ملعب “المملكة أرينا” بالعاصمة السعودية الرياض في التاسعة مساء غد والتي تجمع بين فريقي الأهلي بطل دوري أبطال أفريقيا، والزمالك بطل كأس الكونفيدرالية، وذلك على كأس السوبر الأفريقي.
المباراة هي سيناريو مكرر للمواجهة الأولى على كأس السوبر القاري التي فاز بها الأبيض على الأحمر 1 /0 عام 1994 بجوهانسبرج بهدف للقناص أيمن منصور.
يدخل الفريقان المباراة وحظوظهما متساوية تماما بنسبة 50 إلى 50 ، مع تفوق ملحوظ من الناحية الفنية للنادي الأهلي الذي يسير بخطى ثابتة في دوري أبطال افريقيا للموسم الجديد 2024 /2025 ،على طريق المحافظة على اللقب القاري للموسم الثالث على التوالي، ليحقق انجازا تاريخيا وفريدا لم يسبق أن حققه أي فريق آخر في القارة السمراء من قبل .
المارد الأحمر فاز بالبطولة في آخر موسمين عن جدارة واستحقاق، وقد تأهل إلى دور المجموعات هذا الموسم في أعقاب فوزه ذهابا وإيابا على منافسه جورماهيا الكيني بنتيجة واحدة وهي 3 / 0 في كل مباراة، ويدخل لقاء القمة غدا ومعنويات لاعبيه عالية للغاية، حيث يتطلع أيضا إلى رد اعتباره لخسارة اللقب قبل 30 عاما أمام غريمه التقليدي، وكذلك رد اعتبار هزيمته الموسم الماضي في الدوري، كما يسعى جاهدا لتعويض خسارة السوبر الافريقي في الرياض العام الماضي على يد اتحاد العاصمة الجزائري .
السويسري مارسيل كولر المدير الفني للأهلي درس منافسه جيدا ووضع خطة رد الاعتبار والمحافظة على اعتلاء عرش القارة السمراء من خلال صفوف مكتملة وخطة هجومية منذ بداية اللقاء للسيطرة على مقاليد الأمور مبكرا وعدم ترك الفرصة للمنافس للوصول إلى شباك فريقه أو الخروج بالمباراة إلى التعادل، التي ستتطلب حينها لعب ركلات الجزاء “الحظ” الترجيحية لتحديد هوية البطل .
جوزيه جوميز المدير الفني لفريق الزمالك
على الجانب الآخر يدخل البرتغالي جوزيه جوميز مواجهة الغد وهو يحاول محو الصورة السيئة التي ظهر عليها الفريق في مباراتيه أمام البوليس الكيني في دور الـ 32 لكأس الكونفيدرالية الافريقية مؤخرا، رغم الفوز 1/0 ذهابا، و2/1 إيابا بالقاهرة والتأهل إلى دور المجموعات في البطولة .
جوميز يعلم جيدا أنه قد خسر السوبر المصري العام الماضي من الأهلي 2 /0 ويحاول أن يعوض خسارة العام الماضي بفوز تاريخي يؤكد به تفوقه على الغريم التقليدي في هذه البطولة للمرة الثانية، وكذلك تأكيد تفوقه عليه للمرة الثانية على التوالي بعد الفوز عليه في الدوري الموسم الماضي 2 /1 .
درس جوميز فريق الأهلي جيدا ووضع يديه على مفاتيح الخطورة فيه لإيقافها، مع محاولة استغلال نقاط ضعفه لتكون بوابته للوصول إلى شباك محمد الشناوي ومن ثم السيطرة على مجريات اللقاء والاقتراب بشكل أكبر من كأس البطولة الغالية .
المؤكد أن الأهدأ أعصابا واستغلالا للفرص سيكتب له الحظ السعيد الفوز باللقب والحصول على جائزة مالية مقدارها 500 ألف دولار بينما يحصل الوصيف على 250 ألف دولار .
التفوق أهلاوي
التقى الفريقان 10 مرات من قبل، 9 منها في دوري أبطال أفريقيا، والذي حقق خلاله الأهلي تفوقا واضحا بالفوز في 6 مباريات وتعادل في ثلاث، بينما استطاع الفارس الأبيض تحقيق فوزه الوحيد في بطولة كأس السوبر الأفريقي، قبل 30 عاما، ومواجهة الغد ستكون الحادية عشر في تاريخ لقاءاتهما القارية، ولكن لمن الغلبة، هذا ما ستكشف عنه مباراة القطبين غدا والتي تحظى باهتمام إعلامي وجماهيري كبير على مستوى مصر والوطن العربي وأفريقيا، وستنقل عبر شاشات الفضائيات للكثير من دول العالم .
تشكيل الأهلي
حراسة المرمى: محمد الشناوي
خط الدفاع: عمر كمال، ياسر إبراهيم، رامي ربيعة، ويحيى عطية الله.
خط الوسط: إمام عاشور، أكرم توفيق، مروان عطية.
خط الهجوم: حسين الشحات، بيرسي تاو، وسام أبو علي.
تشكيل الزمالك
حراسة المرمى: محمد صبحي.
خط الدفاع: عمر جابر، محمد حمدي، حسام عبد المجيد، حمزة المثلوثي .
خط الوسط: نبيل عماد دونجا، عبد الله السعيد، محمد شحاتة.
خط الهجوم: مصطفى شلبي، أحمد سيد زيزو، سيف الجزيري.
طاقم التحكيم
يدير المباراة الحكم الليبي معتز إبراهيم الشلماني، حكما للساحة، ويعاونه مواطنه عطية محمد مساعد أول، والتونسي خليل الحساني مساعد ثانٍ، والصومالي عمر قرطام حكما رابعا، وعلى تقنية الـ “var ” الجنوب أفريقي توم أبو نجيل، والمغربي زكريا برنيسي، والجنوب أفريقية أكونا ماكليما.