شؤون سياسية

بعد القمة العربية الإسلامية غير العادية.. سياسيون: موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت

“رفض تصفية القضية.. رسائل حاسمة للعالم”.. وصف السياسيون بهذه الكلمات نتائج القمة العربية الإسلامية غير العادية في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، مؤكدين على موقف مصر الرافض لتصفية القضية الفلسطينية ومد يد العون للأشقاء على مدى التاريخ.

 

ومن جانبه، أوضح النائب اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن القمة العربية الإسلامية غير العادية، شهدت توافق فريد من نوعه بين الرؤساء والزعماء والملوك الأشقاء في الوطن العربي، من أجل ضرورة وحتمية وقف الحرب على قطاع غزة ولبنان، لافتًا إلى أن هذا التوافق جاء استجابة للظروف الاستثنائية الطارئة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية ولبنان والضفة الغربية من حروب وحصار ودمار تستوجب وحدة الصف العربي والإسلامي في مواجهتها واحتواء تداعياتها.

 

الضغط على المجتمع الدولي

وأضاف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، في بيان له اليوم، أن الدعوة لعقد هذه القمة تأتي امتدادًا للجهود الحثيثة التي تقوم بها الدول الشقيقة وفي مقدمتها مصر من أجل نصرة الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة على  كافة المستويات والوقوف بجانب لبنان في محنته، وتأتي امتداداً للقمة التي استضافتها الرياض في 11 نوفمبر 2023، والتي شهدت حضور قادة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية، موضحًا أن قمة الرياض الثانية تهدف إلى متابعة مخرجات القمة الاولى، والبناء عليها  ومواصلة جهود الدول العربية الحثيثة لوقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، فضلاً عن مناقشة استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، مؤكدًا أن القمة جاءت فى توقيت مهم للغاية، من أجل الضغط على المجتمع الدولي لوضع حد للعدوان الغاشم فى غزة ولبنان.

 

وأكد، أن الدولة المصرية بقيادتها الرشيدة وشعبها العظيم تقف دائماً بجانب صوت الحق والعدل ولا تدخر جهدًا من أجل دعم القضايا العربية العادلة والعمل على تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، منوها أن مشاركة الرئيس  السيسي في القمة، جاءت للتأكيد علي موقف مصر الثابت والداعم للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى وجود حالة من الترحيب الشعبي والرسمي للدول العربية على ما تبذله مصر من جهود تعبر عن حب وعروبة وإنسانية الشعب المصري تجاه أشقائه.

 

ووصف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، كلمة الرئيس السيسي، امام قادة قمة الرياض، بأنها اتسمت بالدقة والشمول والوضوح، ووضعت المؤسسات الدولية والقوى الكبرى أمام مسئوليتها وضميرها الإنساني، وأعادت التأكيد على أن الصيغة الوحيدة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، هي حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيرًا إلى أن القادة العرب حريصون على إنهاء أزمة الاشقاء في قطاع غزة ولبنان، واستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة.

 

وناشد “العوضي”، المجتمع الدولي بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة والاخذ بالرؤي والمطالب العربية التي بعثها قادة ورؤساء وملوك الدول العربية اليوم بالقمة العربية والإسلامية بالرياض، لوقف إسرائيل عن هذه الحرب الغير إنسانية من أجل إنقاذ الأبرياء في فلسطين ولبنان.

 

رفض تصفية القضية الفلسطينية

وفي نفس السياق، أكد النائب محمد صلاح البدري، عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية الإسلامية بالرياض، عكست بوضوح الدور المحوري الذي تقوم به مصر في حماية واستقرار المنطقة.

وأشار البدري في تصريحات صحفية له اليوم، إلى أن الرئيس السيسي قدم رؤية شاملة تأكيدًا على موقف مصر الثابت تجاه القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث شدد على رفض أي محاولات لتصفية القضية أو تهجير الفلسطينيين قسريًا.

وأوضح، أن كلمة الرئيس السيسي كانت بمثابة إعلان قوي للوقوف ضد المخططات التي تستهدف الأمن الإقليمي، وأنها حملت رسائل حاسمة للعالم كله بخصوص مواقف مصر الثابتة في الدفاع عن الحقوق العربية.

 

وقال، إن التأكيد على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية كان رسالة قوية للعالم بأن مصر ستظل دائمًا في طليعة الدول المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني في أي محفل دولي، مضيفًا أن حديث الرئيس السيسي عن التزام مصر الكامل بدعم لبنان في مواجهة العدوان؛ كان مؤشرا آخر على الدور القيادي الذي تلعبه مصر في المنطقة، ليس فقط من خلال مبادرات السلام، ولكن أيضًا من خلال تقديم الدعم الإنساني والسياسي للدول الشقيقة التي تواجه تحديات كبيرة.

 

وشدد البدري، على أن كلمة الرئيس السيسي تمثل خارطة طريق للسلام في المنطقة، وأن مصر ستظل دومًا الحامي للحقوق العربية، وتسعى لتحقيق الأمن والاستقرار في العالم العربي، لافتًا إلى أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تلعب دورًا محوريًا في إحلال السلام، وتعزيز التعاون بين الدول العربية والإسلامية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

 

رؤية مصر الاستراتيجية حول الالتزام بالسلام

وعلى نفس الصعيد، قال النائب الصافي عبد العال، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالقمة العربية الإسلامية المنعقدة في المملكة العربية السعودية، أبرزت رؤية مصر الاستراتيجية حول الالتزام بالسلام، الحفاظ على وحدة وسيادة الدول العربية، والتصدي لمحاولات تصفية قضايا الشعوب العادلة.

 

وتابع في تصريح صحفي له اليوم: “أن الرئيس أشار خلال كلمته إلى أن مصر تحملت مسؤولية إطلاق مسار السلام في المنطقة منذ عقود، في إشارة إلى أدوارها التاريخية كداعم رئيسي لاستقرار المنطقة، ويأتي تذكير الرئيس بذلك؛ ليؤكد أن مصر ما زالت ترى في السلام خيارًا استراتيجيًا وحيدً”ا.

 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن القمة العربية الإسلامية المنعقدة اليوم في العاصمة السعودية، الرياض، تأتي كحدث مهم، يعكس أهمية التكاتف العربي والإسلامي في مواجهة التحديات الراهنة، خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي المستمر في غزة ولبنان، موضحًا أن هذا التصعيد الذي يتجاوز حدوده العسكرية ليشكل أزمة إنسانية وسياسية كبرى تتطلب موقفاً واضحاً وحاسماً من قبل الدول العربية والإسلامية.

 

موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية

وفي نفس الإطار، قال أحمد بدرة، مساعد رئيس حزب “العدل”، إن تصريحات الرئيس السيسي اليوم في القمة العربية الإسلامية في الرياض التي تؤكد رفض مصر مخططات تصفية القضية الفلسطينية؛ تعكس موقف مصر الثابت من قضية العرب الأولى برفض العدوان وضرورة إحلال السلام وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس على حدود 4 يونيو حزيران عام 1967.

 

وثمن “بدرة”، في بيان اليوم الإثنين، موقف المملكة العربية السعودية الرافض لسياسة الإبادة الجماعية في غزة وانتهاك سيادة لبنان والاعتداء على شعبه من جانب جيش الاحتلال الإسرائيلي، داعيا لتحرك عربي ودولي عاجل لوقف الاعتداءات الوحشية في غزة ولبنان ووقف إطلاق النار وحصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.

 

وأكد مساعد رئيس حزب “العدل” لشؤون تنمية الصعيد، على ضرورة محاسبة قوات الاحتلال الإسرائيلي على ما اقترفته من جرائم وحشية بحق أبناء الشعبين الفلسطيني واللبناني وتطبيق القانون الدولي والوقف الفوري للحرب الغاشمة على المدنيين الأبرياء وإيصال المساعدات لأبناء غزة حتى لا تسقط هيبة النظام العالمي وينهار لغياب العدالة والقانون واحترام حقوق الإنسان.

 

يذكر أن القمة العربية الإسلامية التي عقدت في ظل أوضاع متوترة تشهدها المنطقة تهدف لمتابعة نتائج وتوصيات القمة السابقة، ومواصلة جهود وقف إطلاق النار، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية العاجلة، بالإضافة إلى مناقشة استمرار تصعيد العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان.

 

وتأتي القمة العربية الإسلامية أو قمة المتابعة، امتداداً للقمة التي استضافتها الرياض في 11 نوفمبر 2023، والتي شهدت حضور قادة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=5638

موضوعات ذات صلة

صحة النواب تلغي الحبس الاحتياطي للأطباء

المحرر

جنون الحرب .. الانتحار والقتل نهايات متباينة

المحرر

هل تواجه سوريا خطر الفخ الليبي ؟

المحرر

تحذير سعودي ناري لإيران قبل الانفجار

المحرر

أول تشريع لتقنين وضع اللاجئين في مصر

المحرر

حركة رجال الكرامة وتظاهرالاول ضد حكومة الشرع

المحرر