فنون

نجوم الفن يستغيثون لمنع هدم المسرح العائم

  أثير جدل واسع بعد إطلاق مناشدات واستغاثات عدة من فنانين للرئيس عبدالفتاح السيسي للتدخل لمنع تنفيذ قرار صادر بهدم المسرح العائم في شاطئ النيل في منطقة جزيرة المنيل في القاهرة التابع لوزارة الثقافة .

وكانت الفنانة سميحة أيوب قد وجهت النداء عبر برنامج “الحكاية” على قناة “أم بي سي مصر” لمنع القرار قائلة “يجب أن نفكر في بناء مسارح وليس هدمها”، مضيفة “الثقافة مثل لقمة العيش بالنسبة للشعب، والمسرح له تاريخ طويل وعريق وارتبط الجمهور به”، وصعد عليه الكثير من النجوم الكبار، وأشارت الى أن “المسرح متنفس تثقيفي مهم ويضم مسرح الطفل”.

وانضم عدد كبير من الفنانين وأحباء المسرح مع مطلب الفنانة على وسائل الإعلام، فيما رأت النقابات الفنية أن المسرح العائم من الأماكن القديمة التي تساهم في دعم الحركة المسرحية في البلاد.

وأعربت اللجنة الثقافية والفنية بنقابة الصحفيين عن رفضها لأي محاولات تمس هذا المعلم الثقافي والفني العريق، مطالبة “كل الجهات المسئولة لمراعاة القيمة الثقافية والتاريخية التي يمثلها المسرح العائم، كما طالبت “بضرورة الحفاظ على هذا الصرح  الذي يعبر عن جزء مهم من التراث وقوة مصر الناعمة”.

بينما دعا المؤلف المسرحي حمدي نوار على حسابه على فيسبوك إلى اعتصام مفتوح داخل المبنى الثقافي للتصدي لمخطط ضرب مؤسسات الثقافة والتنوير.

كما طالب الرئيس الأسبق للمسرح الكوميدى المخرج عصام السيد بتوضيح الأمر، موضحا أنه “تردد خلال الفترة الماضية أن هناك قرارًا لتوسعة أماكن انتظار المستشفيات التى بجانب المسرح”، ولفت إلى أن الإزالة لن يكون الأول، إذ يتردد أن مسرح السلام من الممكن أن يتم استئجاره وكذلك مسرح متروبول.

وتابع السيد “حينما تأخذ مسرحًا يجب أن تعطيني البديل”، متسائلًا “لماذا فى كل القرارات لا يتم الإعلان عنها أو التنويه؟ ولماذا كل هذا الصمت فى التوضيح؟.

واستبعد الناقد المسرحي والسينمائي محمد الروبي في منشور على حسابه أن تستمع السلطات لمطالب المنددين قائلا” أمام الحقائق السابقة لم نفعل شيئا… فلا أظن أننا سنفعل مع الأقاويل شيئا حتى لو أصبحت حقائق”.

وفي نفس السياق نفى وزير الثقافة فؤاد هنو الخبر وأوضح لوسائل إعلامية أنه لم يخطر بأي قرارات رسمية بشأن غلق المسرح أو خريطة للمنطقة حوله، مضيفا أن كل ما يتردد حول قرار الإزالة تكهنات حتى الآن.

ولفت الى أنه يؤيد مواقف المثقفين الداعية الى الحفاظ على المنصات الحضارية، لكن لديه “مسؤولية فى حال هناك قرارات بالتطوير يتطلبها الأمر وفى حال صدور أى علم بأي وسيتم إصدار بيان رسمي عن الوزارة بكل شفافية”.

يذكر أن إنشاء المسرح العائم يعود إلى فترة الخمسينيات فى عهد وزير الثقافة والإرشاد القومى ثروت عكاشة وكانت تمتلكه محافظة القاهرة ثم انتقلت ولايته إلى وزارة الثقافة بالبيت الفنى للمسرح، حمل اسم “مسرح فاطمة رشدي”، حيث كانت بداياته عبارة عن عوامة متحركة ثم تم تحويله إلى مسرح ثابت بعد تكريم فاطمة رشدى فى عيد الفن من الرئيس الراحل محمد أنور السادات ليطلق عليه اسم “العائم”، وأعيد افتتاحه فى عام 2019 بعد 3 سنوات من الإغلاق بهدف عمليات التطوير والإصلاحات.

كذلك ليست هذه المرة الأولى التي يثير خبر هدم بنايات مسارح ودور سينما الجدل، حيث سبق أن تكرر الأمر على خلفية شروع ملاك العقار في هدم سينما فاتن حمامة، وانتقد رواد التواصل الاجتماعي والمهتمون بصناعة السينما عملية الهدم وطالبوا بإيقافها والحفاظ على تاريخها، بينما أكد مالك العقار أنه سيعاد بناؤه مرة أخرى ليصبح مبنى سكنيًا وإداريًا ودار عرض سينما جديدة تحمل نفس الاسم.

📎 رابط مختصر للمقال: https://www.baladnews.com/?p=855

موضوعات ذات صلة

تفاصيل… القبض على حكيم فى الإمارات

المحرر

غياب أمير كرارة ورمضان وعبد العزيز عن رمضان 2025

المحرر

المحرر

فيلم “حرف منسي” يكتب بصمة جديدة في السينما

المحرر

جمال سليمان :علاقتي بمصر أكبر من الفن

المحرر

بضع ساعات في يوم ما الحب والتحرر في سينما الواقع

المحرر