بدأت محافظة أسيوط تنفيذ أول منطقة ورش تدوير المخلفات بقرية الحبايشة التابعة لمركز ساحل سليم، وذلك بهدف تطوير منظومة إدارة المخلفات وتحويلها إلى مورد اقتصادي يدعم التنمية المحلية. ويأتي المشروع في إطار خطة المحافظة لتقليل معدلات التلوث وخلق فرص عمل جديدة من خلال تنظيم نشاط الكسارات وماكينات التخريز داخل منطقة صناعية مخصصة لهذا الغرض.
وشهد اللواء هشام أبو النصر، محافظ أسيوط، لقاءً مع عدد من أصحاب كسارات البلاستيك بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، وهالة محمود فرغلي رئيس مجلس إدارة جمعية عطاء الخير لتنمية المجتمع. وتم خلال اللقاء مناقشة أوضاع العاملين في هذا القطاع وطرق توفيق أوضاعهم، إضافة إلى تسهيل الإجراءات القانونية المطلوبة لاستخراج التراخيص وتشغيل الورش بشكل رسمي ومنظم.
واستعرض المحافظ خلال الاجتماع الفرص الاستثمارية المتاحة في مناطق شرق أسيوط، وخاصة مركزي البداري وساحل سليم. كما أشار إلى أن المحور التنموي الجديد الذي يربط المحافظة بالبحر الأحمر عبر طريق البداري البحر الأحمر سيمثل شريانًا تجاريًا مهمًا خلال الفترة المقبلة، بما يفتح المجال أمام توسع أكبر في الصناعات المرتبطة بإعادة تدوير المخلفات.
وأوضح المحافظ أن المنطقة الجديدة المزمع إنشاؤها بالقرب من محطة الصرف الصحي بالحبايشة ستضم ورشًا مجهزة لفرز وتجميع وتدوير المخلفات بأنواعها، تمهيدًا لطرحها للإيجار وفق الضوابط القانونية. ولفت إلى أن قرية الحبايشة تضم أكثر من 70 كسارة و4 ماكينات تخريز، مما يجعلها منطقة مؤهلة لتطوير صناعة إعادة التدوير بشكل احترافي يرفع من كفاءة الإنتاج وجودة الخدمات المقدَّمة للعاملين.
وأكد المحافظ أهمية التنسيق المستمر مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتقديم الدعم الفني والتمويلي للراغبين في تطوير مشروعاتهم، وهو ما يسهم في تعزيز قيمة المخلفات وتحويلها إلى مصدر دخل حقيقي، إلى جانب تحسين بيئة العمل وتقليل التلوث داخل القرية والمناطق المحيطة.
وشدد اللواء هشام أبو النصر على أن المحافظة تدعم بقوة هذا القطاع الحيوي، خاصة أنه يلعب دورًا أساسيًا في تحسين منظومة النظافة العامة ورفع مستوى الخدمات وتحقيق استفادة اقتصادية من الموارد المتاحة بما يخدم المجتمع المحلي.